بدأ مركز الدراسات القومية بمحافظة القليوبية استطلاع آراء أهالي الخانكة لتغيير اسم المركز والمدينة لارتباطه بالجنون. ووزعت 1200 استمارة استبيان في أول أيام تطبيقه، وروعي أن تشمل عينة الاستبيان مختلف الفئات العمرية. كان المستشار عدلي حسين -محافظ القليوبية- قد كلف مركز الدراسات القومية بالمحافظة، بدراسة مطالب أهالي مدينة الخانكة بتغيير اسمها، وما يقترحونه من أسماء بديلة لها، على أن تشمل الدراسة بحث الأصول التاريخية للمدينة، وكذلك منطقة "أبو زعبل" التي ارتبط اسمها بالليمان الشهير أو سجون أبو زعبل. وكان عدد من أهالي المدينة قد تقدّموا بمذكرة للمحافظ، ود.محمد الفيومي رئيس المجلس الشعبي المحلي- طالبوا فيها بتغيير اسم المدينة لما يسببه لهم من أضرار معنوية بسبب ارتباطه بمستشفى الأمراض العقلية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أبدى فيه المجلس القومي للصحة النفسية ضيقه واستنكاره لرغبة أهالي الخانكة تغيير اسمها بسبب ارتباطها باسم مستشفى الخانكة، بما يجلب عليهم إيذاءً نفسياً. وأكد المجلس فى بيان له أنه إذا كان للإنسان قيمة، فإن لمدينة الخانكة أن تشعر بالفخر؛ لكونها مكاناً يحتوي على مستشفى تبرّع صاحبه في عطاء إنساني حقيقي، منذ ما يزيد على 100 عام؛ لخدمة أولئك المرضي، الذين يشاركوننا إنسانيتنا وكرامتنا وكل حقوقنا. وأعلن المجلس أنه إذا كان لمدينة الخانكة أن تتنصّل من كل تلك الحقائق، فإن للمرضى الذين يقطنون ذلك المستشفى أو يتردّدون عليه للعلاج كل الحق في طلب تغيير اسم مستشفاهم؛ حتى لا تقترن باسم مدينة الخانكة.