اعتبرت حركة حماس اليوم السبت ان تقدم الإسلاميين في الانتخابات في مصر يشكل دعما للقضية الفلسطينية، ودعت المجتمع الدولي "لاحترام الخيار الديمقراطي" في مصر. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس: إن "تقدم الإسلاميين في مصر وعدد من الدول العربية سيكون ظهيرا وداعما للقضية الفلسطينية واستعادة حقيقية للعمق العربي والاسلامي" . وتابع ان هذا التقدم "دليل على ان كل محاولات العزل والتشويه والإقصاء للحركات الاسلامية باءت بالفشل". وطالب برهوم العالم ب"احترام الخيار الديمقراطي"، محذرا من تكرار سيناريو غزة، في إشارة إلى شروط اللجنة الرباعية الدولية بعد تحقيق حماس فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية عام 2006 ومعاقبتها بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وقال برهوم: "يجب على الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي ان يتعلموا درسا من تدمير الخيار الديمقراطي في فلسطين، لا خيار امامهم الا احترام إرادة الشعوب لان اي تعامل مغاير سيكشف الزيف الامريكي بشكل كبير". واكد برهوم الذي تسيطر حركته على قطاع غزة وتدير حكومة مقالة فيه ان "حالة الربيع العربي وصعود النجم الإسلامي سيشكل السياج الواقي والحامي للقضية الفلسطينية". ورأى ان علاقة النظام القادم في مصر مع الفلسطينيين "ستكون افضل ولن تكون علاقة مع طرف على حساب طرف آخر كما كان فى السابق" في إشارة ضمنية الى العلاقة المتوترة بين نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك مع حماس. وفي نفس الوقت دعا برهوم إلى "انجاز" المصالحة الفلسطينية "فورا لتشكيل محور فلسطيني وعربي وإسلامي ظهير للقضية الفلسطينية ومواز للمحور الامريكي". وتؤكد نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي بدأ إعلانها تدريجيا منذ مساء الجمعة التقدم الكبير الذي حققه الاسلاميون في مصر (الاخوان المسلمين والسلفيين) على حساب الاحزاب الليبرالية واليسارية.