نشرت صحيفة (اسرائيل هايوم) مقالاً للكاتب "دورى جولد" يقول فيه إن السعودية قد سئمت من الإخوان المسلمين, فبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر حدثت تغييرات ملموسة لجماعة الإخوان الملسمين فى السعودية، وفى عام 2002 قال "الأمير نايف بن عبد العزيز"وزير الداخلية السعودى" لقد قدمنا الكثير من الدعم لهذا التيار، لكن الإخوان المسلمين دمروا العالم العربى". ويقول الكاتب إنه منذ تولي الجيش السلطة الحاكمة في مصر, بداية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونهاية بحسنى مبارك, بدأ قمع الإخوان المسلمين فى مصر والذين منحتهم المملكة السعودية حق اللجوء السياسى، فأرادت السعودية أن تعزز قوة الإخوان المسلمين ضد الناصرية والاشتراكية العربية. والجدير بالذكر أن المملكة السعودية قدمت العون لمن جاءوا اليها فارين من الناصرية سواء فى منظامتهم الخيرية أو التعليمية، وانتشرت الوهابية والتى خرج منها أسامة بن لادن. ويضيف "جولد" أنه فى الآونة الأخيرة انتشرت الدلائل المؤكدة على أن المملكة السعودية تدعم الإخوان المسلمين بالأموال لتدعم نفوذهم فى الدول الاسلامية، لكن هذه الأموال بدأت تشق طريقها فى الوصول لتنظيم القاعدة. ويقول "جولد" إن كاتبا سعوديا قد تكلم فى هذا السياق و أوضح دلائل على انقلاب السعوديين على الإخوان المسلمين قائلا إن الربيع العربى هو ربيع الإخوان المسلمين وعلى الرغم من أن ثورة تونس قامت ليحل محلها التيار الإسلامى إلا أن السعودية قد قدمت المأوى للرئيس التونسى زين العابدين ورفضت تسليمه وذلك أكبر دليل على أن العدوات والخلافات بين الإخوان المسلمين والمملكة السعودية بدأت تطفوا على السطح. ويقول الكاتب إن وزير التربية والتعليم السعودى, نقلا عن جريدة "الحياة" السعودية, قد بدأ فى جمع كتب حسن البنا وسيد قطب من المكتبات وهذا دليل بارز على أن السعوديين بدأوا فى الخروج من عباءة الإخوان المسلمين بل بدأوا فى التنكر لهم أيضا حسب وصفه، فكثيرا ما تم اتهام المملكة بأنها مأوى للإرهاب, فضلا عن الاتهامات بدعم تنظيم القاعدة والتيارات المتطرفة.