تفاقم أزمة لبن الأطفال.. "الرضيع المصري" يدفع ثمن عناد "الصحة" و"الصيادلة"

تفاقمت أزمة ألبان الأطفال بمحافظة القليوبية وسط قلة المعروض وتهديدات واضحة من الصيادلة بوقف بيع الألبان المدعمة وغير المدعمة، ردًا على وزير الصحة، فأصبح الرضيع المصري يدفع ثمن العناد بين وزير الصحة وشعبة الصيادلة بالغرفة التجارية ونقابة الصيادلة.
ونفى الأزمة الدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، وقال إنه جارٍ تطبيق المنظومة الجديدة لصرف الألبان المدعمة بجميع المراكز الطبية على مستوى المحافظة من خلال آلية جديدة تعتمد على الكارت الذكي الأشبه بالفيزا، مشيرًا إلى أنه تم تدريب 60 طبيبًا وإداريًا الأسبوع الماضي على طريقة العمل بمنظومة توزيع الألبان بطريقة الكارت الذكي الممغنط من خلال رقم كودى ورقم سرى لكل بطاقة أو كارت ذكى خاص بالرضيع لضمان وصول الألبان المدعمة لمستحقيها من الأطفال الرضع.
من جانبه أصدر مجلس إدارة الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرفة التجارية، برئاسة الدكتور محمود عبدالمقصود، بيانًا استنكر فيه اتهامات الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، لأصحاب الصيدليات بالتلاعب في صرف الألبان المدعمة.
وأكد البيان أن مجلس الإدارة بصدد دراسة الامتناع عن بيع الألبان المدعمة وغير المدعمة ردًا على اتهامات وزير الصحة.
وقال الدكتور حاتم البدوي، الأمين العام المساعد للشعبة، إن شعبة أصحاب الصيدليات التي تم انتخاب مجلس إدارتها منذ شهرين تقريبًا أصبحت المظلة التي ستحتوى كل أصحاب الصيدليات في مصر ولن تتهاون في الدفاع عن مصالحها، مضيفًا بقوله إنه كان جديرًا بوزير الصحة متابعة تنفيذ القرار رقم 499 ومنع تلاعب بعض شركات الأدوية في تنفيذه.
كذلك كان الأجدر به أيضا دراسة آليات تنفيذ قرار رفع أسعار الأدوية قبل اصداره والتنفيذ العشوائي له ومن ثم اتهام الوزير لأصحاب الصيدليات بالتلاعب في أسعار الأدوية وهو بذلك بعيد كل البعد عن الحقيقة.
وأضاف الدكتور أحمد السقا، نائب رئيس الشعبة، أنه بانتخاب مجلس إدارة الشعبة لن يكون أبدا أصحاب الصيدليات هم الحلقة الأضعف في المنظومة الطبية.
الصيادلة من جانبهم أكدوا رفضهم لما أسموه بتهديدات وزير الصحة، وقال الدكتور مجدى ثابت نقيب الصيادلة بالقليوبية إن مشكلة ألبان الأطفال تتمثل في أن الدولة رفعتها من التداول بالصيدليات العادية وأصبح توزيعها من خلال مركز توزيع الأسرة والمراكز الطبية وصيدليات الشركة المصرية لتجارة الأدوية وتم عمل كارت ذكى أشبه بكارت صرف المقررات التموينية مما قلل من الكميات الموجودة وخلق أزمة .
وتابع بقوله، إن النقابة ليس لها دور في التوزيع الدوائي ولكن اللبن غير المدعم أسعاره غالية على المواطن، الأمر الذى يتطلب زيادة مراكز التوزيع رأفة بالمواطن وزيادة الكميات.