قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية- الذي تدعمه الولاياتالمتحدة ويقاتل تنظيم داعش قرب الحدود التركية في شمال سوريا، اليوم الجمعة، إنه يشن "آخر عملية" لطرد من تبقى من عناصر التنظيم المتشدد من مدينة منبج. وفي الأسبوع الماضي.. قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقدم لها التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة "دعما جويا": إنها "أوشكت على السيطرة بالكامل على منبج التي يتحصن بها عدد صغير من مقاتلي داعش. وتهدف الحملة التي بدأت في نهاية مايو إلى طرد داعش من المناطق التي تسيطر عليها على الحدود مع تركيا وهو الطريق الذي استخدمته لسنوات لنقل مقاتلين وأسلحة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تقوم حاليا بعملية تمشيط أخيرة للمدينة قبل إعلان إنجاز المهمة رسميا. وقال شرفان درويش المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد إن هذه "آخر عملية وآخر حملة". وأضاف أن نحو 100 مقاتل من داعش لا يزالون في وسط المدينة وأنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وقال إن عددا من المدنيين قتلوا وهم يحاولون الفرار. وأظهرت صور ل"رويترز" عددا من السكان يتم إطلاق سراحهم من منطقة خاضعة لسيطرة داعش وتستقبلهم قوات سوريا الديمقراطية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان- الذي يراقب الصراع الدائر في البلاد منذ نحو خمس سنوات- إن قرابة 500 سيارة غادرت منبج حاملة أعضاء من داعش ومدنيين. وأضاف أن القافلة تتجه إلى الشمال الشرقي صوب بلدة جرابلس التي يسيطر عليها التنظيم على الحدود التركية. وذكر المرصد أن القافلة حملت آخر أعضاء داعش الذين غادروا المدينة؛ بموجب اتفاق بين الأطراف المتحاربة لن يتم إعلانه رسميا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قوات سوريا الديمقراطية. وتمكن هجوم قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة سريعا على المناطق الريفية المحيطة بمنبج، لكنه تباطأ بمجرد أن امتد القتال إلى داخل المدينة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها كانت تتجنب شن هجوم واسع النطاق داخل المدينة خوفا على المدنيين. وقال سكان ومراقبون إن العشرات قتلوا الشهر الماضي في ضربات جوية يشتبه أنها من تنفيذ التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة.