حظى عرض فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» باهتمام كبير خلال عرضه أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الماضية بحضور فريق العمل: باسم سمرة وليلى علوى والمخرج يسرى نصرالله، وعقد فريق العمل مؤتمراً صحفياً قبل عرض الفيلم حظى باهتمام عالمى بعد غياب 17 عاماً عن المشاركة فى المهرجان. المخرج يسرى نصرالله قال إن ردود الفعل التى تلقاها الفيلم فى عرضه الأول أرضت غروره، وأشار إلى أن الإقبال الذى وجده فى عروضه الثلاثة بالمهرجان أسعدتنى كثيراً، خاصة أن الجمهور تفاعل مع عرضه، وهناك من حضره أكثر من مرة، وسعدت أكثر بالمستوى الذى ظهر به فيلم «أخضر يابس» للمخرج محمد حماد سعدت بالمشاركة المصرية وشكلها فى المهرجان. وأضاف «نصر الله» لم أضع فى تخيلى وأنا أصنع الفيلم أننى سأشارك فى مهرجانات لكنى أصنع فيلماً برؤية خاصة لى، لكننى أصنع فيلماً ببصمتى وأنتظر أن يحقق ردود فعل مع كل من يشاهده، ما يهمنى بشكل أساسى هو الجمهور الذى أخرج له وأضعه فى اعتبارى بصرف النظر عن المشاركات فى المهرجانات. وأكد «نصرالله» أن مهرجان لوكارنو من أهم المهرجانات الدولية وهو واحد من أقدم المهرجانات، وحظيت بمشاركة 4 مرات بأفلامى سواء التسجيلية أو الروائية «مرسيدس»، و«صبيان وبنات»، و«المدينة»، وهو مهرجان أحترمه وأحترم جمهوره، وعندما أعرض فيه فيلماً يناقش موضوعاً مصرياً خالصاً، فنحن بأفلامنا ننقل مصر إلى الخارج من خلال أفلامنا، ولا أنكر أن مهرجان لوكارنو كان بوابة توزيع أفلامى عالمياً وهو ما حدث مع فيلم «مرسيدس» الذى عرض فى نيويورك 5 أسابيع وعرض فى جميع دول العالم وحظى بتوزيع دولى لم أتخيله، وفى فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن يتم ترجمته بأكثر من لغة ليعرض أيضاً فى مصر وفى العالم. وأضاف «نصرالله» أن الفيلم هو رؤية نقدية للحياة وللزواج وللمعيشة والفيلم دعوه للحرية رغم أنه يعتمد بشكل أساسى على مناقشة موضوع من خلال شخوص مختلفة المحجبة والهانم والارستقراطية والشعبية. مشاهد الفيلم كلها تم تصويرها بمدينة بلقيس، ويناقش فئة من المجتمع لم يتم التطرق لها من قبل وهى الطهاة الذين يعملون فى الأفراح. وعن فكرة الفيلم أكد نصر الله أن الفكرة بدأت عام 1995، مأخوذة عن جزء من حياة باسم سمرة، فهو من مدينة بلقيس فى الأساس، وعندما اكتشفته لأول مرة فى فيلم «صبيان وبنات» وبعده فى فيلم المدينة تحدث إليه كثيراً عن الموجودين فى هذه المدينة، وكان يحكى لى عن طقوس الأفراح والحفلات هناك وأنها تجمع كل الفئات الموجودة، والفيلم كان فى عقلى فى كل عمل أقدمه وحكيت الفكرة للمؤلف أحمد عبدالله وبالفعل أعجبته وكتب له السيناريو والحوار، وقدمته بشكل واقعى. ونفى «نصر الله» أن يكون غناء محمود الليثى فى الفيلم بسبب أن منتجه السبكى وقال، الأغنية الشعبية جزء أساسى من أساسيات الحياة الآن، من الطبيعى أن الشخصية الارستقراطية التى يجسدها أحمد فراج ضمن أحداث العمل إذا قرر أن يقدم حفلاً مختلفاً من الطبيعى أن يلجأ للشعبى، بالإضافة إلى أننى مخرج لا أقبل بتدخل أى شخص فى رؤيتى والسبكى أعتبره منتج شاطر يقدم جميع الأعمال الفنية ويهتم كثيراً بتقديم أعمال فى ظل غياب الكثيرين وهروبهم من الإنتاج السينمائى خوفاً على أموالهم، وأضاف نصر الله أنها ليست المرة الأولى التى استخدم أغنية شعبية فى أعمالى، أنا أقدم فيلماً للجمهور، يحترمه المشاهد ويجد نفسه فيه. وعن فيلمه «حب رومانسى بنفسجى» قال نصر الله الفيلم تم رفضه رقابياً، وسأقدمه مره أخرى للرقابة خاصة أننى انتهيت من التحضير له وتفاصيله والفيلم هو مشروع اعتبره مشروع عمر وقصته جديدة تماماً.