أكد عدد من خبراء الأمن أن الأكمنة الثابتة لا غنى عنها لأنها تقوم بتأمين الطرق التى تؤدى إلى الموت، ولكن فى نفس الوقت تعد أحد عوامل الجذب للإرهاب؛ نظرا لأن مواعيدها وأماكنها ثابتة لا تتغير الأمر الذى يسهل على العناصر الإرهابية مهاجمتها. وأوضح الخبراء أن الحل السحرى لتأمين هذة الأكمنة هو عمل أكمنة سرية متحركة تقوم بحمايتها والتصدى لكل من يحاول التعدى عليها. قال اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجى أن الأكمنة الثابتة بمثابة حافز يجذب الإرهابيون للتعرض لها، ذلك نظراً لأنها واضحة لا تغير مكانها ولا موعدها، فضلا عن عدم قدرتها على إبتكار أساليب جديدة لمواجهة الإرهاب. وأكد سويلم فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن الأكمنة الثابتة لا يمكن الإستغناء عنها لأنها مسئولة عن تحركات الطرق التى تمنع الحوادث المؤدية للموت، مشيرا إلى ضرورة إبتكار أساليب جديدة تساهم فى حمايتها من العمليات الإرهابية التى تستهدفها. وأضاف الخبير الإستراتيجى، أن الحل السحرى الذى سيساهم فى حماية الأكمنة الثابتة هو عمل أكمنة سرية متحركة تقوم بتأمين الأكمنة الثابتة، موضحا أن الأكمنة السرية ستعمل على مطاردة العناصر الإرهابية التى تحاول الهجوم على الأكمنة الثابتة، ذلك لأن هذة الاكمنة محمية بأسلوب سرى، فضلا عن أنها لن يكون لها مكان ولا وقت محدد؛ لذا سيصعب على العناصر الإرهابية مواجهتها. وفى السياق ذاته أكد اللواء جمال أبوذكرى الخبير الأمنى، أن الحوادث الإرهابية التى تستهدف كمائن الشرطة بمصر، هى حوادث فردية ليست دليلا على وجود خلل فى جهاز الشرطة أو عدم قدرته على تأمين الكمائن، لافتا إلى أن كل دول العالم كفرنسا وإنجلترا وغيرها من الدول يقع بها حوادث إرهابية وإختراقات للأمن، ذلك نظرا لأن الأرهاب أصبح آفة منتشرة فى أنحاء العالم. وأشار أبوذكرى إلى أن تنظيم الإخوان يسعى جاهدا من أجل تخريب البلاد وزعزعة الأمن والأستقرار، لافتا إلى أن المخابرات تقف بالمرصاد لجماعة الإخوان لردع كل العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعة، فضلا عن تكثيف أجهزة الأمن بتكثيف جهودها الأمنية لمنع الحوادث الإرهابية قبل وقوعها. وأوضح الخبير الأمنى، أن الأجهزة الأمنية قامت بتطوير الكمائن، فلم تعد الأكمنة الثابتة فقط هى الوسيلة الوحيدة لتامين الطرق بل أصبح هناك العديد من الأكمنة المتحركة، مشيرا إلى أن الأكمنة الثابتة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة الطرق ولا ضرر منها. ومن جانبة أرجع اللواء أحمد عبد الحليم الخبير العسكرى، أن السبب فى زيادة الحوادث الإرهابية التى تستهدف كمائن الشرطة فى الأونة الأخيرة إلى قيام الرئيس المعزول محمد مرسى بفتح حدود غزة وليبيا، فضلا عن فتح السجون، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها من أجل إعادة الأمن للبلاد مره أخرى. وأضاف عبدالحليم، أن قوات الأمن والشرطة تمكنت خلال الفترة الماضية من إفشال عدد من العمليات الإرهابية التى إستهدفت كمائن الشرطة، لافتا إلى ضرورة العمل على تعمير سيناء فى الفترة القادمة لدحر الإرهاب الموجود بها والقضاء علية من جذورة.