ناقشت لجنة الإعلام والثقافة والآثار برئاسة النائب أسامة هيكل، فى اجتماع لها أمس، موضوع الطلب المقدم من النائب الوفدى الدكتور محمد فؤاد وتسعة عشر عضواً آخرين بتشكيل لجنة تقصى حقائق لفحص صندوق تمويل نشاط ومشروعات الأوبرا المصرية بالمركز الثقافى القومى، وذلك لمعرفة جهة اعتماد الصرف، والمركز المالى بالصندوق وحسابه الختامى وذلك حسبما ورد بالطلب الذى تقدم به الدكتور محمد فؤاد، نائب العمرانية. وقررت اللجنة مخاطبة الجهاز المركزى للمحاسبات، وهيئة الرقابة الإدارية، لإرسال تقريرهما بشأن صندوق تمويل نشاط ومشروعات دار الأوبرا المصرية للبرلمان. وقال محمد فؤاد، إنه تم صرف 2 مليون و125 ألف جنيه مكافآت لخبراء أجانب، فضلاً عن صرفها من مخصصات الباب الأول للصندوق تحت بند المكافأة الشاملة، ثم تم الصرف مرة أخرى من الباب الرابع «المنح والمزايا الاجتماعية». وكشف «فؤاد»، أنه طبقاً للحساب الختامى للصندوق تم صرف 6 ملايين جنيه مكافآت أخرى غير واضحة، كذلك صرف نحو 5 ملايين جنيه مكافآت لغير العاملين كنفقات خدمية لأفراد من خارج الأوبرا. وطالب «فؤاد» بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة جهة اعتماد الصرف والمركز المالى للصندوق وحسابه الختامى، ومعرفة آلية عمله، والملايين التى يتم صرفها «شمال ويمين» علي حد تعبيره. ووجه النائب أسامة هيكل، تساؤلاً إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم، مدير دار الأوبرا، عن حقيقة صرف مبالغ طائلة على الخبراء الأجانب، قدرت ب2 مليون جنيه، وحقيقة المكافآت المنصرفة لغير العاملين. وأجابت «إيناس»: المقصود بالخبراء الأجانب هم الفرق الأجنبية والعازفون والراقصون، والمُغنون، بالأوبرا ومن خلال عقود تقرها مجلس الدولة، أما مكافآت غير العاملين، فتشمل فنانين عرباً، ومهرجانات، والموسيقى العربية، مؤكدة أنه لولاهم لما كان لدار الأوبرا تاريخ فى المنطقة. وقال «فؤاد»، إن 91 % من أموال الصندوق تذهب للأجور والمكافآت فى وقت لدينا فيه مشكلة فى المنتج الثقافى، ولا بد من فحص حقيقة هذه المبالغ التى تعتبر إهداراً صارخاً للمال العام.