قال مسئول أمريكي بارز إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل حققتا تقدمًا في مفاوضات بشأن حزمة مساعدات عسكرية جديدة قيمتها مليارات عدة من الدولارات، وإن الجانبين يأملان بالتوصل لاتفاق نهائي قريبًا. واختتم يعقوب ناجل، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ثلاثة أيام من مناقشات مغلقة في واشنطن حول اتفاق دفاعي جديد مدته 10 سنوات، باجتماع مع سوزان رايس، مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي. وقال المسئول البارز ل"رويترز" بعد اختتام المحادثات: "حققنا تقدمًا وقمنا بإغلاق الكثير من الفجوات الباقية. نأمل بأن يكون بمقدورنا قريبًا التوصل لاتفاق نهائي". لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل أو إعطاء جدول زمني محدد لإتمام المفاوضات. وتعهد البيت الأبيض بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة "ستشكل أكبر تعهد منفرد للمساعدات العسكرية إلى أي دولة في تاريخ الولاياتالمتحدة". وتعطي الاتفاقية الحالية الموقعة في 2007، التي من المقرر أن تنقضي في 2018، إسرائيل حوالي 30 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجي. وإحدى نقاط الخلاف الرئيسية كانت إصرار واشنطن على إنهاء ترتيب خاص يسمح لإسرائيل بإنفاق 26.3 في المئة من مساعدات الدفاع الأمريكية على صناعاتها العسكرية بدلًا من شراء منتجات أمريكية. ويجادل مسئولون إسرائيليون بأن هذا البند -الذي لا تحصل عليه أي دولة أخرى تتلقى مساعدات عسكرية أميركية- ضروري للحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل. وإحدى النقاط الشائكة الأخرى، رغبة واشنطن في إنهاء بند يسمح لإسرائيل بإنفاق حوالي 400 مليون دولار سنويًا من حزمة المساعدات على الوقود العسكري. واختلف الجانبان أيضًا بشأن التمويل الأمريكي لبرنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.