بالرغم من الطوابير الموجودة أمام بعض اللجان ،وطول مدة الانتظار ، وبعد المسافة بين اللجنة الانتخابية ومنزلها، وعدم وجود لجان مخصصة لكبار السن، وعدم قدرتها على الحركة، أصرت الحاجة تحية (70 سنة) على ممارسة حقها الانتخابى والإدلاء بصوتها فى أول انتخابات مصرية بعد ثورة 25 يناير قائلة: كنت بدعى ربنا يطول فى عمرى لحد أما اروح الانتخابات بعد الثورة " . ففى مدرسة جاردن ستى بمنطقة السيدة زينب فى الدائرة الثامنة بمحافظة القاهرة، قامت الحاجة تحية بالوقوف فى طابور الناخبات بمساعدة ابنها لكى تنتظر دورها حتى سمعت من ينادى " كبار السن بيدخلوا فى الأول " . مطلوب في الدور الأرضي لم تكن الحاجة تحية هى المسنة الوحيدة التى حرصت على المشاركة فى الانتخابات، فهناك منى السيد، 67 سنه، التي أكدت في حماس أنها بالرغم من عدم قدرتها على الحركة لكنها قررت الإدلاء بصوتها فى الانتخابات للمرة الأولى، وقد حرصت على التواجد باللجنة منذ الثامنة صباحا. وتقول عن التجربة " كل الناس بتساعد.. رؤساء اللجان بيعطوا أولوية لكبار السن فى الدخول للتصويت ". إلا أن عدم وجود لجان خاصة بكبار السن فى الأدوار الأرضية كانت هى أبرز ما عانت منه س.ع "75 سنه " فى لجنة قصر الدوبارة بشارع قصر العينى، حيث أوضحت أنها كانت سعيدة بالتجربة إلا أن هناك بعض المشكلات توجزها قائلة: أخذت وقت طويل جدا لصعود السلالم خاصة ان لجنتى الانتخابية فى الدور الثالث ". ويلفت مصطفى محمود، 60 سنة ،أن المتطوعين الشباب داخل اللجان يساعدون كبار السن بكل ما يستطيعون ويقومون بمساعدتهم لتجاوز الطابور، كما أن رجال الجيش يسمحون للمسنين بدخول اللجان أولا قبل الشباب.. وقاموا بإخراج بعض المقاعد الدراسية من الفصول وخصصوها لكبار السن الذين لا يقدرون على الوقوف في الطوابير. وفي تعليقه على المساعدات التي تم عملها لتهيئة الظروف الملائمة لتصويت كبار السن، يؤكد أحد المسؤولين باللجان الفرعية أنه كان من المفترض أن يتم عمل لجان خاصة للمسنين إلا أنه نظرا لضيق الوقت لم يتمكنوا من عمل ذلك، ولكنهم في المقابل يسعون لتقديم كافة التسهيلات لهم والالتزام بالأوامر التي صدرت لهم بعدم وقوف كبار السن فى الطوابير .