دخل تنظيم داعش المتشدد على خط السجال بين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية "دونالد ترامب" ووالدي جندي أميركي مسلم قتل في العراق قبل أكثر من 10 أعوام. وبعد إستهزاء ترامب ورد أهل الجندى "همايون خان" ، نشرت المجلة التابعة للتنظيم المتطرف، مقالاً وصفت فيه الجندي الذي قضى بقنبلة في العراق عام 2004 ب"المرتد". كما استغل داعش هذا القضية والجدل بشأن دور المسلمين في الحياة الأميركية ، ليجدد الدعوة للشباب في الغرب لشن هجمات إرهابية "فردية" في الدول الغربية التي يعيشون فيها. كانت قضية همايون أثيرت حين شن والده "خضر خان" هجوماً على ترامب بسبب مواقفه العنصرية المعادية للمسلمين وللهجرة، وذلك على مسرح اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي. وسارع المرشح الجمهوري المثير للجدل إلى رفض الإنتقاد، وتسائل عن السبب في صمت "غزالة خان" والدة الجندي القتيل، التي ظهرت بجوار زوجها فوق منصة المؤتمر خلال كلمته. وأعرب ترامب عن اعتقاده بأنه لم يكن مسموحاً لوالدة الجندي الراحل بالكلام، مما دفع الأخيرة إلى نشر مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، فسّرت فيه لماذا التزمت الصمت. وقالت: "دونالد ترامب قال إنني ربما لم يكن مسموحاً لي بأن أقول شيئا. هذا غير صحيح" و"عندما يتحدث.. عن الإسلام فهو جاهل"، مضيفة أنها قررت عدم الكلام بالمؤتمر بسبب ألمها لوفاة ابنها. أما خضر خان، وهو أميركي مسلم من أصل باكستاني، فقد رد في تصريح هاتفي لمحطة محلية على هجوم ترامب عليه، بالقول إن الأخير يجسد الإنسان "المجرد من المشاعر". والمثير أن أعضاء في الحزب الجمهوري وجهوا بدورهم انتقادات لتصريحات ترامب بشأن أسرة همايون، الذي لقي مصرعه حين كان يبلغ من العمر 27 عاماً في الحرب التي عقبت هجمات 11 سبتمبر.