تجول مراسلو "الوفد" بالشارع المصري، لاستطلاع آراء المواطنين حول ما إذا كان اجتماع رئيس الوزراء اليوم بشأن بحث آليات توفير السلع بأسعار مخفضة وتوافرها والتصدي لمحاولات التلاعب بالأسعار بحضور الجهات المعنية، سيحقق مُراده ويُحدث تغييرًا ملموسًا في الأوضاع الحالية أم لا. وبسؤالهم عما إذا كانت الحملة المكبرة التي أطلقها اليوم الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء الطازجة، وطرحها بكافة منافذ البيع التابعة للوزارة بسعر 58 جنيهًا، ستخفف عبئًا عن كاهلهم، وأيضًا عن فكرة اقتراض مصر مبلغ 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لسد عجز الموازنة العامة. وعبر البعض عن أمنيته أن يؤتي هذا الاجتماع ثماره ويصبح سببًا في خفض الأسعار، قائلين "الاجتماع خير وبركة وممكن يجيب نتيجة ويخفض الأسعار فعلًا، خاصةً ان الدولار نزل فالمفروض الأسعار ترخص". في حين أعرب اخرون عن استيائهم جراء ارتفاع اسعار كل ما يحيط بهم دون الأخذ في الاعتبار أحوال الطبقات المعدمة ،على حد قولهم، قائلين "الاجتماعات كترت ولو كان فيه تغيير في الوضع ما كان من بدري، وفيه مثل بيقول أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك استعجب، فالوضع هايفضل هو هو، ومصر لها الله". وعن حملة الوزير، قالوا عنها: "دي حاجة كويسة وهاتخلي الناس تقدر تاكل لحمة؛ لأن سعرها كده كويس وبره أغلى، ولو هايثبَت على 58 يبقى خير"، فيما رأى البعض الآخر أن تلك الحملة لن تُغيّر من واقعهم المؤلم شيئًا ولن تحل الأزمة، مشيرين إلى أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، قائلين "الناس غلابة وطالع عينها وهايفضل المُعدم مُعدَم واللي فوق فوق، المُعدمين زهقوا خلاص وهايلجأوا للانحراف بعد كده من غلاء الأسعار". وقال مواطن "المفروض تتعمل حملة تموينية تنزل في الأسواق الكبيرة على التجار الكبار اللي ناهبينها"، بينما قال آخر "المشكلة هاتفضل زي ماهي لأن الحل ده يعتبر حاجة عرضية، المفروض يقطعوا المشكلة من جذورها، ويوفروا الأعلاف للناس اللي بتربي حيوانات علشان أسعار اللحوم تكون رخيصة". أما بخصوص فكرة اقتراض مصر من صندوق النقد الدولي، فأعلن بعض المواطنين مساندتهم لها في حال كونها سَتُدِرّ خيرًا للبلد وتُحَسّن الأوضاع المصرية ولا تجعل مصر تستدين فوق ديونها بلا فائدة وفي النهاية تقع الأزمات على عاتق المواطن الكادح، وقال أحدهم "القرض ده ممكن يفك الأزمة شوية". وعلى صعيدٍ آخر أعلن آخرون رفضهم التام لفكرة الاقتراض، وبرروا رفضهم بأن مصر اقترضت في السابق وتأزم وضعها أكثر، وهم قلقون بشأن إلغاء الدعم على بعض السلع بعد الحصول على قرض، وقالوا "القرض مش هايحل الأزمة، هايزودها؛ لأن فوايده هاتبقى أعلى من اللي هاناخده من وراه". فيما قال مواطن "القرض مش هايغير حاجة؛ سواء مصر أخدت قرض أو ما أخدتش أنا مُعدم برضه"، بينما قل آخر "الحل مش في القرض؛ في إيدينا احنا، المفروض نعمل كل حاجة بنفسنا ونبقى إيد واحدة"