شهدت بعض دول الغرب احداث ارهابية متكررة فى الفترة الاخيرة وتنوعت تلك الاحداث ما بين" دهس مواطني فرنسا بشاحنه يستقلها مختل عقليا.. اطلاق نار عشوائي جنوني على مركز تجاري ب" ميونيخ".. هجوم مهول لمسلح على ملهي للمثليين بأمريكا"، عمليات ارهابية تلقى على عاتق " المختلين عقلياً " حسب ادعاءات الغرب. فى هذا الصدد، أكد خبراء سياسيون، فى تصريحات ل" بوابة الوفد"، أن الانظمة الغربية ترفض الاعتراف بوجود ارهاب على اراضيها، فى محاولة لبعد الشبهه عنهم بأنهم غير مؤهلين لتأمين مواطنيهم؛ لذلك أعلنوا أن تلك الاحداث كانت لمختلين عقليا ومرضى نفسيي. - الهجوم على مثليين في امريكا: أعلنت الشرطة الأمريكية مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين بهجوم نفذه مسلح على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو التابعة لولاية فلوريدا الأحد 12 يونيو الماضي، وأشارت مصادر أمريكية إلى أن منفذ الهجوم على ملهى المثليين في فلوريدا، اسمه عمر متين وهو من أصل أفغاني. قالت زوجة متين، إنه كان يعانى من اضطراب عاطفى وعقلى وحاد الطبع وكان يطمح بأن يصبح شرطيا. ميونيخ و اطلاق نار عشوائي اطلق رجل مسلح النار في أحد المجمعات التجارية بمدينة ميونخ الألمانية يوم الجمعة الماضي والذي أسفر عن سقوط 11 شخصا وأصيب آخرون. وأكد المحققون الألمان السبت الماضي، أن منفذ الحادث "مختل عقليا" لا علاقة له إطلاقا بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". فرنسا ودهس مواطنيها: ودهست شاحنة حشدا كبيرا من مواطني مدينة نيس جنوبفرنسا مساء يوم الخميس 14يوليو، أثناء احتفالهم بعيدهم القومي، وقتل 84 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بينهم 18 في حالة حرجة. وقالت المدعية العامة لمنطقة ديجون، إن سائق السيارة الذي صدم الأحد في فرنسا عددا من المارة وهو يهتف "الله اكبر" مختل عقليا ولا علاقة للحادثة بعمل إرهابي حسبما أعلنت القاضية المكلفة التحقيق الاثنين. خبراء سياسيون" الغرب يحاول ابعاد شبهة وجود ارهاب على اراضيهم": نفى الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية والدولية بالأهرام، إدعاء الدول الأجنبية بأن مرتكبي حوادث الإرهاب بها هم مرضى عقليون، قائلا "هذا ادعاء فاشل، لإبعاد الشبهة عن بلادهم بأنهم مستهدفون من الإرهاب، لكن ما يحدث من عمليات ارهابية يؤكد الاستهداف". وأضاف اللاوندي، أن هجوم مسلحين اليوم على كنيسة فرنسا وأخذ رهائن بها، يعد استكمالا لسلسلة الاعتداءات الارهابية التي تشنها الجماعات المسلحة على البلاد الاجنبية. وأكد اللوندي، أن الارهاب أصبح آفة عالمية وليست محلية، ولابد من محاربته عالميا، مستنكرا ما يتداول بأن الدول العربية مصدرة لأعمال الشغب، فقد ما يحدث هناك من أعمال ارهابية يوضح المنبع الرئيسي للعنف. وطالب الخبير السياسي، أمريكا بعقد مؤتمر عالمي لمناقشة أوضاع الأرهاب، ومنعه من الوصول للمواطنين الابرياء. وأوضح الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن تبريرات الدول الاجنبية بأن مرتكبي الحوادث الارهابية مختلين عقليين ومرضى نفسيين ما هي إلا إدعاءات واهية، وخطة لتهدئة الرأي العام. وتمنى حسين، أن تظل الدول الغربية بقول هذه الادعاءات حتى تبعد الشبهه الارهابية عن الدول العربية، موضحًا أنه إذا كان العمل الإرهابي من صنع أحد مواطني الدولة الحادث بها الحدث، ففي هذه الحالة يعلنون أن المشتبه به يعاني من مرض نفسي. وأشار حسين، إلى أنه لا يوجد مبرر لأي جريمة إرهابية، مطالبًا الدول الغربية بمحاولة تغيير سياستها والاستقامة في أمورها الخارجية، لاسيما تغيير وجهة نظرها اتجاه البلاد العربية؛ حتى تستطيع السيطرة على تلك الاعمال المريبة. وأكد حسين، أن تلك الاعمال الارهابية ستظل مستمرة بسبب اختلاف السياسات الداخلية للدول والمصالح الخارجية، لافتا إلى أن تلك البلاد ستظل تنكر وجود ارهاب ببلادهم حتى لا تعترف بشكل تأمينها لمواطنيها.