قدمت تركيا تقريرا للجانب الروسي حول التدابير الأمنية المتخذة من قبلها لاستئناف رحلات الطيران التشارتر بين البلدين. ووصل إلى العاصمة الروسية اليوم الثلاثاء وفد تركي يترأسه محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء لبحث قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وذلك بعد تطبيع العلاقات، ومن أبرز الملفات التي سيبحثها المسؤولون الروس والأتراك استئناف رحلات الطيران "تشارتر"، والسياحة. وخلال لقاء المسؤول التركي نظيره الروسي، أركادي دفوركوفيتش، لفت شيمشك إلى أن الجانب التركي سلم روسيا تقريرا بشأن التدابير الأمنية اللازمة والمتخذة لاستئناف الرحلات الجوية العارضة بين روسياوتركيا. وقبل ذلك، صرح وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، بأن وزارته زودت السلطات التركية بالتدابير الأمنية اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وقال للصحفيين قبل لقاء الوفد التركي: "ما يتعلق باستئناف رحلات التشارتر، هذه ليست الزيارة الأولى للوفد التركي، لقد التقى الخبراء في مجال الطيران، وعقدت محادثات. وقد أرسلنا موقفنا بهذا الصدد، والذي نرى أن على الجانب التركي اتخاذ تدابير إضافية، وحاليا ننتظر الرد منهم". ووفقا لأركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي فإن روسيا تنتظر من تركيا تقديم ضمانات أمنية رسمية لاستئناف رحلات الطيران العارضة وبعد ذلك ستحدد موقفها من مسألة استئناف هذه الرحلات. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في وقت سابق من يونيو الماضي، مرسوما يقضي برفع الحظر المفروض على بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا، إضافة إلى ذلك أوعز للحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لاستئناف رحلات الطيران العارضة مع تركيا. يشار هنا إلى أن الرئيس بوتين أمر بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر الماضي ومقتل قائدها، أثناء تأديته لمهمة ضد الإرهاب. وتلا ذلك اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، هو الأول منذ نشوب الأزمة بين موسكو وأنقرة.