البابا تواضروس يحذر من غضب أقباط المهجر

حذر قداسة بابا الأسكندريه الأنبا تواضروس الثاني من تداعيات الأحداث الطائفيه الداميه التى حدثت مؤخرا وبصوره مستمره فى الصعيد من تشويه الصوره الفريده لتلاحم النسيج المصري منذ قديم الأزل أمام العالم وغضب أقباط المهجر.
وأعرب عن استيائه من أحداث الفتنه الطائفيه فى المنيا وبنى سويف، قائلا "بأن هناك أشياء تنذر بالخطر خاصة وأن الأعتداءات منذ أغسطس من العام الماضي بلغت 37 اعتداء بمعدل إعتداء كل شهر.
وقال البابا، أمام وفد أعضاء اللجنه الدينيه بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامه العبد، ورئيس اللجنه التشريعيه اللواء سعد الجمال، اليوم الاثنين، تأكيدا على وحدة النسيج الوطنى ووضع الحلول العاجله والحلول المقترحه من أعضاء اللجنه، لمواجهة الأفكار المتطرفه ومواجهة مثيري الفتن التى يبثها أعداءالوطن، كذلك جهود لتجديد الخطاب الدينى، ومناقشة أهم القوانين الخاصه ببناء دور العباده وتشريعات للحد من قطار الفتنه الطائفيه في المجتمع.
وأوضح "تواضروس" أنه منذ عهود الفراعنه وتأسست الأديره ومنذ دخول الأسلام مصر فى القرن السابع الميلادى وانتشار المساجد ومثلا أمام العالم نموذجا يحتذى به لترابط الوحده الوطنيه، وقال إن الكنيسه تحاول الصبر لأخر درجه والتصرف بحكمة العقلاء، محذرا بأن الأمر غير مطمئن .
ورحب البابا تواضروس، بالدكتور أسامة العبد، وأعضاء اللجنة الدينية، فى زيارتهم للكنيسة، مؤكدا فى كلمته على مدى الترابط والود والمحبه بين طوائف الشعب المصرى منذ القدم الحياة الفرعونية، ولها مظاهر كثيرة، وما ذلك نتحدث بأشياء وكلمات قديمه من ألفين سنه حتى الآن رغم أنها كلمات فرعونية ثم جاءت الحضارة المسيحية على أرض مصر عام 68 ميلاديه وتأسست الكنيسه المصريه والمعروفه بكرسي الاسكندريه "بابا الاسكندريه "وهي أحد الكراسي الاولى فى تاريخ المسيحيه وتأسست الاديرع حتى دخل الاسلام في مصر فى القرن السابع الميلادى، وشكلت مصر لوحه فريده من التلاحم فى العالم بين المناره المسيحيه والمأذن الاسلاميه حتى كان التناغم بين طوائف الشعب المصري، وأن مصر صاحبة علم الأعمدة بين الفرعونية والمسيحية والإسلامية.
وكشف "تواضروس أن لديه تقرير سيقدمه للمجلس عن اعتداء 37 كنيسة منذ أغسطس 2013 فى مصر فقط وهو لم يحدث فى العالم، مؤكدا أنه يعول على هذه الزيارة، وعلى مجلس النواب، والدكتور على عبدالعال، على هذا الأمر، لافتا انه يعد بمعدل اعتداء مرة كل شهر على كنيسة فى مصر، مضيفا أنه لا يمكن التعامل مع المسيحين انهم أقلية فى مصر، وأن هناك من يريد أن يشوه الصورة الفريدة فى مصر.