"الإسلامية" بالمنيا تطالب "العسكرى" بتنفيذ مطالب الشعب

نظمت الجماعة الإسلامية بالمنيا مؤتمرًا حاشدًا عقب صلاة المغرب اليوم الجمعة بساحة مسجد الرحمن المقر الرسمى للجماعة.
وطالبت المجلس العسكرى بالإسراع في مواكبة الأحداث والتداعيات حتي لا تتفاقم الأزمة ويزيد الاحتقان.
حضر المؤتمر المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شوري الجماعة، ود.جمال الهلالي وحسام صلاح الدين.
تحدث القيادي البارز بالجماعة أسامة حافظ، عن موقف الجماعة من الأحداث الراهنة وسبب مشاركتها في مليونية هذه الجمعة حيث ذكر أن أهم هذه الأسباب هو المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب المصري والحفاظ علي مكتسبات الثورة والسعي لإيقاف نزيف الدماء المستمر في ميدان التحرير.
وعلق حافظ علي الموقف غير المحايد للإعلام الرسمي وغير الرسمي والحكومي وغير الحكومي والذي يسعي للإثارة واللعب بمشاعر الناس، وأوضح رؤيته لما يحدث في التحرير قائلاً :إنه كان هناك بالتحرير وإن الوضع في عامة الميدان يختلف كثيراً عما يحدث في شارع محمد محمود وأن هناك أطرافًا غض الإعلام الطرف عنها تساهم بشكل أو بأخر في اتجاه الأحداث وتطورها الحادث الآن.
واستنكر ما يحدث للمنشآت العامة علي أن هذه المنشآت هي ملك للشعب وليست لأفراد ولما يسعي الساعون لعرقلة الانتخابات، مستنكراً في ذات الوقت التعامل الوحشي من ضباط الشرطة وهي الطريقة التي تربوا عليها منذ النظام السابق وإلي الآن لم يستطيعوا التخلص منها.
وأضاف الدكتور جمال الهلالي وهو من قادة الجماعة بالمنيا ونائب مسئول المحافظة فقد وجه رسالة إلي الثوار الحقيقيين قال فيها نحن نقر ونعترف لكم بكل فضل ومعروف وجهد في وصول البلد إلي حريته وتخلصه من نظام متكبر متجبر متسلط ولكن أيحزنكم تواجد إخوانكم من الإسلاميين مع أنهم هم أول من قدموا وعذبوا وقدموا الشهداء والمعتقلين بأعداد لا حصر لها، فياشرفاء الثوار لن نكون في يوم من الأيام ظهيراً لمجرم عليكم
لن نكون في يوم من الأيام ظهيراً لمجرم يسفك دمكم، وفي ذات الوقت لن نكون ظهيراً لمجرم يخرب بلده، لن نكون ظهيراً لمجرم يدمر منشآت وطنه وعليكم أن تعلنوا تبرأكم من مثل هذه الأعمال التي تسىء لكم ولمواقفكم النبيلة .
وفي نهاية المؤتمر طالبت الجماعة الإسلامية محاكمة المجرمين المعتدين علي المتظاهرين والمعتصمين محاكمة علنية وعاجلة ومحاكمة كل من اعتدى علي أي من الممتلكات العامة أو الخاصة بقصد إشاعة الفوضي وتشويه صورة ثورتنا السلمية .
وناشدت الجماعة أهل المنيا أن يقفوا مع كل التيارات الإسلامية والقوى الوطنية وقفة واحدة لصد المعتدين علي الممتلكات العامة والخاصة وأن يقوموا بتوعية أبنائنا بأن التظاهر وإبداء الرأي لا يعني الاعتداء علي الممتلكات العامة.