القبض على أجانب وسط المتظاهرين فى ميدان التحرير كارثة بكل المقاييس، فلا يقبل على الاطلاق أن يندس هؤلاء بين المصريين أصحاب الحق فى مطالب مشروعة وعادلة.. وجود هؤلاء الأجانب يطرح علامات استفهام كثيرة؟!. وأولاها وأهمها ماذا يهدف هؤلاء من تواجدهم مع المصريين فى هذا التوقيت بالذات؟ ومن دفع هؤلاء الى الا ندساس بين المتظاهرين؟!.. الكارثة الحقيقية فى هذا الشأن أن الأجانب الثلاثة الذين تم القبض عليهم،تبين قيامهم بإلقاء قنابل مولوتوف على مبنى وزارة الداخلية، بالإضافة الى عبوات حارقة على المتظاهرين وحتى كتابة هذه السطور تقوم أجهزة الأمن بالتحقيق مع هؤلاء الثلاثة المقبوض عليهم، للتعرف على هويتهم وجنسيتهم. كما تم القبض على ثلاثة آخرين بمدينة المنصورة أثناء تواجدهم مع متظاهرى الدقهلية ويجرى التحقيق معهم الآن، لمعرفة الدوافع الخاصة التى جعلتهم يشاركون فى مظاهرات وثورة المصريين.. هذا الأمر جد خطير وينذر بعواقب وخيمة ثم إن المصريين ليسوا بحاجة على الاطلاق لمشاركة أجانب من أى نوع وبلد فى مظاهراتهم المطالبة بالحرية والديمقراطية هؤلاء المشاركون من الأجانب إن أحسنا الظن بهم لا يهدفون إلا إلى نشر الفوضى والاضطراب بالبلاد، وتحويل مصر إلى بلد «مهلهل».. هذا هو دافعهم ولا دافع غير ذلك. هؤلاء الأجانب الذين تم القبض عليهم فى التحرير والمنصورة جزء من خطة متكاملة تهدف الى إسقاط هيبة الدولة ووجودهم بين الثوار ليس مهزلة فقط، وإنما طعن للوطن وللثوار، فوجودهم يثير علامات استفهام كما قلت قبل ذلك..هم لا يريدون خيراً لمصر ولا المصريين وتواجدهم يعنى أن هناك أيادى خارجية معلومة تحاول العبث بالوطن وتحويل البلاد الى مستنقع فوضى واضطراب، وصراعات عواقبها كارثية ووخيمة على المصريين.. الشعب المصرى ليس بحاجة إلى أجانب حتى يشاركوه ثورته ولا بحاجة الى من يقدم له العون فى سبيل حريته وتحقيق الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.. الشعب المصرى فى ثورته أعطى دروساً فى الوطنية لكل شعوب العالم،هو يرفض بشدة بل وبقوة أن يتدخل أحد فى شئونه الداخلية.. ثم إن هؤلاء الأجانب،أقدموا على كارثة حقيقية عندما قذفوا مبانى حكومية فى التحرير والمنصورة بقنابل المولوتوف وإشعال حرائق بين المتظاهرين، لاتهام الثوار بارتكاب هذه الأفعال المشينة التى تنال من كل الوطنيين المصريين الذين أعطوا العالم أجمع درساً فى الوطنية.. من إذن هؤلاء المندسون الذين يريدون تحويل مصر الى بحور من الدماء؟!.. من إذن هؤلاء الذين يريدون لمصر صراعاً أبدياً؟!.. من إذن هؤلاء الذين لا يريدون استقراراً لمصر والسعى إلى عدم تحويلها الى دولة ديمقراطية؟!.. أعداء مصر كثيرون والمتربصون بها أكثر، لكن المصريين أوعى من هؤلاء جميعاً ولن يسمحوا لأحد أن يهدم ثورتهم وتحويل البلاد الى الأمن والاستقرار المنشود.. ما يحدث الآن فى مصر هو خطوة من خطوات الوصول بالبلاد الى بر الأمان والاستقرار.. وسحقاً لكل من يريد خللاً بمصر.