تفاقمت أزمة مجزر بنها الآلى، الذى لم يمر على افتتاحه سوى أشهر معدودة وبتكلفة 9 ملايين جنيه. حيث تسبب سوء الأعمال الإنشائية للمبنى الذى شهد وجود تصدعات بحوائطه فى غرق المجزر بمياه الصرف والمياه الجوفية ومياه ومخلفات سوق الماشية المجاور له. وطالب العشرات من الجزارين بتدخل عاجل من اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية لحل الأزمة بعد أن غرقت عنابر الذبح وانتشار الحشرات والفئران والناموس بسبب المياه الراكدة والملوثة. وقال عدد من الجزارين إن الكارثة لم تقتصر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى إلقاء المياه المختلطة بالدماء الناتجة عن الذبح وروث الحيوانات فى الترع المجاورة بما يهدد المواطنين بانتشار الأمراض ورى الزراعات بالدماء بقرى ميت راضى وجمجرة وكفر منصور بنواتج الذبح بالمجزر الذى يقوم يومياً بذبح 300 رأس ماشية يتم إلقاء دمائها باستخدام سيارات حكومية، وتفريغها مباشرة فى الترعة بما يلحق ضرراً بالثروة السمكية ومياه الرى. وأضاف العديد من المتعاملين مع المجزر الذى أنشئ بتكلفة 9 ملايين جنيه على مساحة 4 آلاف متر، بهدف الاستغناء عن السلخانة القديمة بمنطقة عزبة الزراعة ببنها بسبب وجودها وسط الكتلة السكنية ووسط مجمع للمدارس. أصبح المجزر مصدرًا للتلوث، وخاصة فى ظل نقل اللحوم فى طرق ترابية وتعرضها للتلوث. فى ذات السياق شهدت مجازر ذبح اللحوم بمحافظة القليوبية والبالغ عددها 31 مجزرًا حالة شديدة من الإهمال والتردى وتهالك العديد منها وعدم ملاءمتها صحيًا وبيئيًا لاستقبال الذبائح، حيث يتم الذبح على أرض ترابية، بالإضافة إلى غرق عدد من المجازر بمياه الصرف الصحى وتراكم المياه فى الحفر الموجود فى أحواش المجازر التى تؤدى إلى تراكم انتشار الأمراض والحشرات، فضلًا عن وجود أكوام القمامة بجانب الذبائح. يذكر أن محافظة القليوبية يوجد بها 31 مجزرًا للأبقار والجاموس، منها 3 مجازر بمركز بنها، ومجزر بمركز كفر شكر، و10 مجازر بمركز طوخ، و6 مجازر بمركز قليوب، و5 مجازر بمركز القناطر الخيرية، و2 فى شبين القناطر، و3 مجازر فى مركز الخانكة، ومجزر بمدينة شبرا الخيمة.