وصف عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الاحداث الاخيرة بالأزمة الكبيرة والفتنة، وقال " إن الثورة تعيد النظر فيما جري بعد عشرة اشهر من تنحي الرئيس السابق ونحن نقترب من يناير2012 ونتساءل جميعاً ماذا تحقق في ظل حالة التباس كبير بسبب أداء لم يكن منتظرا من الحكومة. وأوضح ان هذه الأزمة يجب أن تجمعنا علي قلب رجل واحد بجميع الأطياف السياسية لمواجهة الازمة والخروج من النفق المظلم لان هناك فرصة للحوار مع جميع الأطراف. وأضاف موسى أن ما يحدث في ميدان التحرير من ثورة جديدة نتيجة غضب كبير جداً من عمليات قتل وجرح وإصابة عدد من المتظاهرين وقال " يجب أن تتوقف أعمال العنف مع المتظاهرين الأن في هذه اللحظة وليس في اللحظة التي تليها ، مع البدء فوراً في التحقيق في هذه الاعتداءات تحقيقاً قضائياً وحذر من سيناريو فوضي جديد رافضاً التعامل بحلول أمنية في هذا الشأن مثلما كان يحدث في العهد السابق. وأكد موسى، أنه يجب أن التعامل مع الإحباط العام بجدية من قبل المسئولين وليس هناك ما يمنع أن تتوجه الحكومة بحسم وعلاج خدمات مطلوبة للمواطنين والتجمع الهائل في ميادين مصر ليس من أجل تعطيل المسيرة السياسية ولكن لدفعها وإنهاء الاستحقاقات المتعلقة من إنتخابات برلمانية ويليها مباشرة في فترة زمنية قصيرة انتخابات رئاسية لنقل السلطة إليهم بسرعة وفق برنامج زمني محدد وواضح لا يتعدي منتصف العام القادم في نهاية مايو 2012 لاستكمال بناء الدولة وحذر مجدداً من تأجيل الانتخابات . كما جدد موسى، رفضه لفكرة المجلس الرئاسي الذي يدعو إليه البعض لأن المقصود بها تأجيل العملية الانتخابية وقال " إن الثورة إذا كانت تعني فهي تعني أن ننتخب ولا تعني التعيين الذى يمكن أن يمد أمد الفترة الانتقالية وتأجيل التحول الديمقراطي والثورة تعيد النظر فيما جري وتعني أن ينتخب المواطن من يحكمه لاستكمال بناء الدولة بسرعة ونقل الحكم خلال شهور قليلة جداً إلي حكومة منتخبة، مشيراً إلي أن الحوار الحالي ليس منتجاً والثقه تأثرت وهذا موجود بين كل الناس والوضع يحتاج إلي حسم واتخاذ القرارات اللازمة الخاصة بالانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية مباشرة . وأضاف موسى، إن معظم ما يقال الآن من جميع الساسة هو نفس الذي كنت أطالب به منذ شهر مارس الماضي بخصوص الانتخابات الرئاسية وغيرها من باقي الاستحقاقات وكنت قد اقترحت أيضاً منذ شهرين أن يتم تشكيل هيئة تجمع كافة الأطراف السياسية والشباب و مكونة من 50 إلي 100 عضومن مختلف الانتماءات وممثلي طوائف الشعب للتفاوض بخصوص أي شيء مع المجلس العسكري .