طرح الكاتب التركي أكيف بيكي بمقاله في صحيفة حرييت ديلي نيوز التركية تساؤلا حول رد الفعل المصري المتوقع من تخبط القرارات التركية بشأن إعادة العلاقات مع مصر. وقال الكاتب "ماذا ينبغي على مسؤول مصري فعله بعد تخبط تصريحات المسؤولين الأتراك تجاه التصالح مع القاهرة؟"، حيث كان أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، شعبان ديشلي، عن أن هناك وفدًا رفيع المستوى تم تشكيله من حزب العدالة والتنمية؛ بهدف إجراء زيارة رسمية لمصر؛ تمهيدًا لعودة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الوفد سيقوم بزيارة مصر بعد عيد الفطر لكن تلك التصريحات جاءت عشية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذى استبعد خلال كلمته عقب صلاة عيد الفطر فى تركيا أي تقارب مع النظام المصري. أوضح الكاتب أن تركيا لا تقصد بتصريحاتها تصالحا مباشرا، حيث إن إعادة العلاقات على مستوى وزاري دون الاعتراف بالنظام المصري الحالي ليس تصالحا مكتمل الأركان، خاصة أن أردوغان صرح بأن "إطار تنفيذ المصالحة مع روسيا وإسرائيل مختلف تماما عن مصر". أكد الكاتب أن التواصل بين الوفد التركي المنتظر في مصر والتجار ورجال الأعمال سيكون غير مكتمل دون عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وسيكون عودة لإحياء العلاقات الاقتصادية فقط. قال الكاتب إن التخبط في الخطاب التركي تجاه المصالحة مع القاهرة ليس في صالح أنقرة، وأكد أنه لا يجب خسارة العلاقة مع مصر، مثلما خسروا علاقاتهم مع إسرائيل ما أدى إلى الحصار على غزة، وأنه يجب عدم التضحية بمصير العلاقات المصرية لمجرد معارضة النظام المصري. كشف الكاتب التركي عن نواياه بأن الثبات على موقف واحد واتخاذ المبادرة بالمصالحة مع مصر، سيعود بالنفع على الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، قائلا "دعونا نكون استباقيين ونستغل ذلك (المصالحة) بطريقة تفيد مرسي". قائلا إن تركيا بالفعل اتخذت أولى خطوات المصالحة عندما حضر وزير الخارجية المصري قمة التعاون الإسلامي في تركيا.