أيد المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عدم مشاركة المصريين في الانتخابات إلا إذا تغيرت إدارة المجلس العسكري وتشكلت حكومة الإنقاذ الوطني التي ستضمن تشكيل برلمان ممثل للثورة. وأكد أن القانون الخاص بالإفساد السياسي، الذي أصدره المجلس العسكري أمس الاثنين، جاء في وقت متأخر جدا، وكان من المفترض أن يصدر منذ عدة أشهر. وأوضح في تصريحات للإعلامية جيهان منصور، صباح اليوم الثلاثاء، في برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن تفعيل هذا القانون لن يكون إلا بعد الانتخابات البرلمانية، متسائلا: ما الجدوى منه حينئذ؟ وأشار البسطويسي إلى أن الأحداث الماضية وما جرى في ميدان التحرير كشفت أن المجلس العسكري ينفذ نفس السياسات التي كان ينتهجها الرئيس السابق "مبارك"، وأن المجلس العسكري قد يسلم الدولة لسلطة مدنية بالفعل، ولكن المؤشرات تدل على أنها ستكون سلطة من النظام القديم. وأوضح أن المسار الحالي للفترة الانتقالية به خداع للشعب، ولذا لم يحب المشاركة بهذا المسار وقرر تعليق حملته الانتخابية كمرشح لرئاسة الجمهورية. وحول استقالة رئيس الوزراء عصام شرف، أكد البسطويسي أن تلك الاستقالة كانت لازمة وواجبة، محملا مسئولية الاشتباكات التي جرت في ميدان التحرير والشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى المجلس العسكري. وطالب البسطويسي بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني ومجلس مدني يتسلم السلطة من المجلس العسكري، مؤكدا أنه من المستحيل في ظل الأوضاع الحالية إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري، وإذا تمت في ظل هذه الظروف فإن الانفجار قد يعود إلى الشارع مرة أخرى.