حمل اتحاد الشباب الاشتراكى المصرى المجلس العسكرى المسئولية الأولى عن مقتل عشرات الشهداء وإصابة المئات فى أحداث "ميدان التحرير" على مدار اليومين الماضيين. وأوضح "الاتحاد" فى بيان صادر عنه أن قرار الاعتصام في 19 نوفمبر، بعد فض الأمن المركزي الوحشي لاعتصام مصابي الثورة، كان له أسباب عدة، من بينها تيقن الثوار بأن ثمة التفافا على ثورتهم وأهدافها، واستمرار النظام في إفقار الشعب المصري والانحياز للأغنياء، والمحاكمات العسكرية للمدنيين. وأضاف، أنهم لاحظوا التفريط في دماء الشهداء بالمحاكمات الهزيلة للضباط القتلة ورموز النظام السابق وعلى رأسهم مبارك، وكان آخرها مليونية 18نوفمبر، التي شعر الثوار أنها تقتل حلمهم في إقامة دولة مدنية حديثة. وأشار بيان الاتحاد إلى أن الأحداث التي اشتعلت منذ صباح 19 نوفمبر، قد أسقطت بالكامل شرعية كل ما تم من إجراءات معادية للثورة بعد 11 فبراير، كما أسقطت شرعية كل القوى السياسية المتهافتة على مقاعد البرلمان على حساب دماء الشهداء والمصابين وأهداف الثورة الرئيسية، وعلى هذه القوى أن تختار الآن، بين الثورة والبرلمان، وعلى كل القوى الوطنية الإعلان بشكل صريح عودتها للثورة ومقاطعتها لأي انتخابات برلمانية تتم بنفس الأساليب التي كانت تتم بها في حكم مبارك.