فى التاسعة والنصف مساء اليوم، يستضيف ستاد الجيش بالسويس قمة الزمالك والأهلى رقم 112 فى ختام بطولة 2015 / 2016. لقاء الليلة رغم ابتعاده عن صراع النقطة والألقاب بعد حسم الأهلى اللقب لصالحه.. إلا أنه يحمل من الإثارة خاصة من جانب نادى الزمالك الذى أشعل أزمة الملعب حتى اللحظات الأخيرة رغم المحاولات المستمرة من جانب اتحاد الكرة مع مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك للتأكيد على أن قرار نقل المباراة إلى ملعب الجيش بالسويس قرار أمنى، وأن النادى الأهلى رفض أن يكون طرفًا فى الأزمة، مؤكداً استعداده للعب فى أى مكان خاصة أن نادى الزمالك هو صاحب المباراة. الشد والجذب بين الزمالك صاحب الأرض لتحديد ملعب المباراة.. والأزمات التى لاحقت الأجهزة الفنية للفريقين سواء بعد خسارة الزمالك للدورى أو سقوط الأهلى فى فخ الهزائم الإفريقية واقترابه من توديع دورى الأبطال من دورى المجموعات.. والتراشق بين الجماهير.. كلها عوامل تجعل الإثارة عنوان اللقاء. الزمالك يسعى للفوز لتأكيد أن فوز الأهلى باللقب جاء مصادفة أو من خلال عنصر التحكيم كما ادعى رئيسه، والمدير الفنى محمد حلمى يسعى للرد على اتهامه بأنه السبب فى ضياع البطولة بالسقوط فى فخ التعادل أمام المصرى البورسعيدى، خاصة أن الجميع أكد أن المباراة الليلة فرصته الأخيرة. وفى الأهلى لا يختلف الأمر كثيرا مارتن يول، المدير الفنى، يعانى من هجوم واتهامات عديدة فى الفترة الأخيرة بسبب فشله الرهيب فى تجهيز البدلاء ما جعل الفريق عاجزا تماما أمام غياب أى من عناصره الأساسية، والرجل يهدد بالرحيل، والجميع يؤكد أن اللقاء هو الفرصة الأخيرة له.. والكلام نفسه ينطبق على عدد كبير من نجوم الفريق الذين قدموا موسمًا أسوأ ما يكون ونالوا انتقادات بالجملة وأصبح رحيلهم مطلبًا جماهيريًا، وبالطبع فإنهم يسعون للرد وتقديم مباراة قوية تعيدهم من جديد للصورة. وتبقى النقطة الأهم وهى الجماهير التى تنتظر نتيجة المباراة بفارغ الصبر.. الأهلى أجل احتفالاته باللقب بعد الهزائم الإفريقية وتنتظر جماهيره لقاء اليوم لتأكيد أحقية ناديهم باللقب والاحتفال بالبطولة والفوز على المنافس التقليدى. وفى النهاية يبقى الوعى والحرص على البلد والعمل بقوة على تحسين الصورة للمساهمة فى إعادة الجماهير للمدرجات هو مطلب كل مصرى عاشق لكرة القدم.. القرار ليس فى يد الأمن كما يدعى البعض بل هو مسئولية الجماهير.. أما التشجيع المثالى والبعد عن التعصب وإراقة الدماء أو استمرار غياب الروح عن الملاعب بغياب الجماهير.