وصلت إلى قطاع غزة اليوم الإثنين قافلة تضامنية تضم شخصيات عربية ودولية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر . وكان في استقبال أعضاء القافلة التي تضمنت 85 شخصا من 40 دولة من أمريكا اللاتينية ودول أروبية وعربية نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركتي المقاومة الإسلامية حماس والتحرير الوطني الفلسطيني فتح ووفود رسمية وأهلية. وهتف أعضاء القافلة التضامنية لدى دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية بعبارات تدين الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة مثل (غزة حرة غزة حرة والي ما يرضي يطلع برا)، (الحرية لفلسطين)، و(الحرية لغزة). ومن المفترض أن يصدر أعضاء القافلة التي تضم عددا من البرلمانيين وسيمكثون في قطاع غزة أربعة أيام وثيقة مشتركة ترفض الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع . ورحب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر بأعضاء القافلة، مثمنا " هذه الخطوة من أجل فك الحصار عن الشعب المهضوم حقه في العالم . وقال بحر، " على الرغم من الحصار والدمار والتهديدات الاسرائيلية بشن حرب على غزة إلا أننا صامدون حتي تحرير الأرض " . ودعا بحر في ختام كلمته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ، إلى زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف يونيو عام 2007 بشكل عاجل للاطلاع على مأساة" للشعب الفلسطيني في غزة والإجرام الاسرائيلي". من جانبه قال صفوت حجازي أحد شخصيات الثورة المصرية في كلمة له، "ما كنا نتخيل الوصول الي قطاع غزة ومعانقة أهلها ولذلك نقول للعالم أجمع وسكرتير الأممالمتحدة بان كي مون إذا كنتم قررتم أن اسرائيل من حقها وضع هذا الحصار على غزة فإننا نقول أن شرعيتكم قد سقطت". وتابع حجازي، "سنجهز من الآن في رابطة أهل السنة أول قافلة تسيير إلى القدس بعد تحريرها، وكلنا يقين أن الأرض أرضنا والقرار قرارنا والسماء سماءنا. واعتبر حجازي أن الثورة المصرية "خطت الخطوة نحو تحرير المسجد الأقصي وسيتم قريبا. بدورها قالت كلين شور وزيرة التنمية البريطانية السابقة وهي تزور قطاع غزة ضمن وفد تضامني للمرة الثانية، "كل مرة أحضر إلى هنا يأتي معي المزيد من أوروبا ودول العالم لأن العالم كله يجزم بأن الظلم واقع على الشعب الفلسطيني. واعتبرت شور، أنه " لن يمض وقت طويل حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كرامته وحريته في ظل التغييرات الجارية في العالم والربيع العربي. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء القافلة مع رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية وسيقومون خلال مدة إقامتهم في غزة بجولات ميدانية لتقصي الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي وكذلك ممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكذلك ممثلين عن مؤسسات أهلية. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ يونيو 2007 أثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة. وقررت إسرائيل إدخال تسهيلات على الحصار بسبب الانتقادات الدولية عقب مهاجمة قواتها البحرية في 31 مايو من العام الماضي سفن (أسطول الحرية) الدولية ومنعتها من التوجه إلى القطاع.