كشفت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن سعى عناصر من الإخوان في ليبيا إلى دفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف نشط لدعم ميليشيات مرتبطة بهم وتجاوز اتفاق الصخيرات. وتتصاعد جهود تلك العناصر الإخوانية مع المشاكل السياسية التي تواجهها حكومة الوفاق الوطني، بعد استقالة عدد من وزرائها وخروج مظاهرات ضدها في طرابلس، وأيضا الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني الليبي على الإرهاب في بنغازي ودرنة. وتقوم تلك العناصر، عبر قنوات بعضها مصنف منظمات إرهابية بممارسة الضغط عبر نواب وشيوخ في الكونجرس الأمريكي لتشويه صورة الجيش الوطني والشرعية في ليبيا. في الوقت نفسه يدافع هؤلاء عن الجماعات الإرهابية التي شكلت العمود الفقري لحكومة خليفة الغويل الانقلابية التي سيطرت على طرابلس بالقوة بعد خسارتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة. ويقود تلك الجهود طبيب أمريكي من أصل ليبي، يدعى عصام عميش بالتعاون مع طارق المقريف، وبعض أعضاء حزبي العدالة والبناء (الإخوان في ليبيا) والجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا. ويستغل هؤلاء جمعيات مثل «المجلس الإسلامي الأمريكي» وجمعية أخرى تسمى «المجلس الليبي الأمريكي للشئون العامة» (لاباك). وذكر بيان للجمعية الأخيرة على صفحتها على فيسبوك مطلع الشهر، أن رئيس لاباك (عصام سالم عميش) وقيادات المجلس التقوا السيناتور الجمهوري جون ماكين في الأيام الأخيرة من يونيو ومسئولين من إدارة الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لحثهم على «دعم الثوار» والمقصود بهم ميليشيات الإرهابيين والمتشددين ومنها ميليشيات مصراته. وأكد مكتب ماكين ل «سكاي نيوز عربية» اللقاء، لكنه أوضح أن السيناتور لم يلتق بهم باعتبارهم «وفدا» أي بدون أي صفة رسمية. وكان عميش اضطر للاستقالة من منصبه في مفوضية الهجرة بولاية فرجينيا الأمريكية عام 2007 بعدما انتشر مقطع له على يوتيوب وهو «يحث على الجهاد» ما اعتبر دعما للإرهاب وضع حاكم الولاية في حرج. ويقوم عميش والكيانات التي يرأسها أو يدعمها بترتيب زيارات لإعلاميين أمريكيين إلى ليبيا بهدف الإساءة للجيش الوطني الليبي. وبالبحث، تجد اسم عميش يظهر في كثير من التجمعات الدولية المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان.