لا يتوقف كبار الوزراء الإسرائيليين عن عرض رموز تؤكد بأن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي حيال التهديد النووي الإيراني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه لا يوجد سوى أقل من عام "لعمل شيء ما" ضد المواقع النووية الإيرانية. ودعا وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون للاستعداد لحالة وصفها "لن يخدمني سوى نفسي". وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم إن باراك أعرب عن تقديره في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي، إن، إن" نشرت أمس أن نافذة الفرص التي بالإمكان العمل من خلالها تتقلص الى تسعة شهور، "وذلك لأن الإيرانيين يدخلون بالتدريج وبإصرار إلى ما تطلق عليه (منطقة الحصانة) ويوزعون مشروعهم النووي على مناطق أخرى وعناصر خفية. وعندما سأله المذيع عما إذا كانت اسرائيل ستهاجم ايران، رد وزير الدفاع الاسرائيلي: "لا أعتقد بأن هذا موضوع بالإمكان بحثه على الملأ. وكان موشيه يعلون قد تحدث عن الشأن الإيراني يوم الخميس الماضي في معهد "آي، ان، اس، اس"، وقال: لا نواجه نحن فقط هذه المعضلة، بل يواجهها ايضاً جميع العالم الحر بقيادة الولاياتالمتحدة، ونأمل قيام آخرين بهذه المهمة، لكن يجب علينا من جهة ثانية الاستعداد لوضع (لن يخدمني سوى نفسي) ويجب بهذا الاسلوب او ذاك منع ايران من الحصول على اسلحة نووية. واكد يعلون: "يجب ان يكون الخيار العسكري هو الخيار الاخير". وأْعربت مصادر سياسية عن خيبة امل عميقة من عدم دعوة وكالة الطاقة النووية الدولية التي كشفت النقاب عن تطلع ايران للحصول على اسلحة نووية لفرض عقوبات عليها. وكانت الشبكة الدفاعية الجوية الايرانية قد اجرت يوم الجمعة الماضي مناورة استهدفت دراسة امكانياتها خصوصاً في المناطق التي يتوجب فيها حماية المواقع النووية. وسئل باراك خلال المقابلة عما اذا كانت اسرائيل هي التي وقفت وراء الانفجار في قاعدة الصواريخ الايرانية ورد قائلاً: "لا أعرف شيئاً.