إذا كنت ملكا فى إفريقيا، سيكون لديك عدد كافٍ من النساء بقصرك تحت إمرتك، كزوجات أو جوارٍ ، وإذا ارتكبت إحداهن أى خطأ، من حقك قتلها أو على الأقل طردها خارج القصر لتواجه أصعب أيام حياتها من المطاردة والنفى والتجويع حتى الموت. فما بال هذا الخطأ لو كان محاولة الخيانة، أو ارتكاب الجرم المشهود "الزنا"، هذا السيناريو يدور الآن على أرض الواقع ، فى قصر الملك مسواتى الثالث ملك سوايزلند . فقد أعلن الملك اليوم طرد زوجته الثانية عشرة، وهى نوثاندو دوبي البالغة من العمر 23 عاماً، لمحاولتها الفرار من مراقبته الدائمة التى استمرت منذ سبتمبر العام الماضى ، والتى فرضها عليها الملك ، لاشتباهه فى وجود علاقة آثمة بينها وبين وزير العدل ندوميسو مامبا ، حيث تم اعتقال الأخير فى حينه ، وفرضت الحراسه على الزوجة . وحاولت نوثاندو الفرار من حراسها ، لتنقل طفلها إلى المستشفى ، بعد أن أصيب بحالة مرضية مفاجئه أثناء لعبه، ورفض الحرس خروجها بالطفل تنفيذا لأوامر الملك ، فاعتدت على حراسها برذاذا الفلفل الحار من عبوة كانت تحملها ، كما استخدمت الرذاذ ضد والدة الملك عندما حاولت الاخرى منعها من مغادرة القصر . وألقى القبض على نوثاندو، حيث قرر الملك طردها بصورة نهائية من القصر ، وهو ما يعنى انها لم تعد زوجته ، وعادت إلى عامة الشعب ، بجانب تصاعد الفرصة لمحاكمتها . وكان القصر الملكى قد ضج بفضيحة وجود علاقة بين نوثاندو، وبين وزير العدل ندوميسو فى سبتمبر العام الماضى، وثارت الأقاويل بأنها كانت ترتدى زى جندى عسكرة، لتتمكن من اختراق الحراس والذهاب إليه فى مخدعه . إلا أن الملك لم ينجح فى إثبات تهمة الخيانة فعليا ، فتم اعتقال الوزير ، وفرضت الرقابة الصارمة على الزوجة التى كانت ملكة جمال البلاد من قبل ، وذهب جمالها بعقل الملك ، ليضمها إلى زوجاتها الإحدى عشرة . يذكر أن الملك سبق وان طرد 3 من زوجاته خارج القصر من قبل لاسباب اخرى متعدده منذ عام 2004 ، ويحتفظ الملك بعدد زوجات يتراواح ما بين 12 : 14 زوجه . وتعد سوايزلند مملكة افريقية داخلية ، تحيطها جنوب افريقيا من الشمال والجنوب والغرب ، ومن الشرق موزمبيق ، ومساحتها اقل من 18 الف كيلو متر ، وسكانها اقل من مليون نسمه .