قال الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، إن مشروع الموازنة قدر سعر برميل النفط عند 40 دولارا، في حين وصلت الأسعار حاليا إلى 50 دولارا، ما يعني عجزا يتراوح ما بين 12 إلى 15 مليار جنيه في هذا البند. وأضاف الجارحي -في كلمة أمام مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس أثناء مناقشة مشروع الموازنة العامة وخطة التنمية المستدامة- أنه إذا كانت الموازنة استفادت العام الماضي من انخفاض أسعار النفط، فإنها ستعاني هذا العام من ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن حجم الخسائر التي تعرضت لها الهيئة العامة للبترول بلغت 400 مليار جنيه وهو رقم من الممكن زيادته نتيجة بعض الاعتبارات. وتابع الجارحي "نعاني عجزا كبيرا في الموازنة، وهناك موارد تم توقعها ضمن مشروع الموازنة لم تتحقق"، لافتا إلى أنه عندما تسلم مهام منصبه في 23 مارس الماضي كانت قدرته محدودة في تغيير بعض البنود الواردة في هذه الموازنة لتحقيق إيرادات معينة. وأوضح الجارحي أن أسعار الفائدة زادت بنسبة 1.5% فضلا عن وجود سعرين لصرف الدولار في الوقت الذي تعاني فيه الموارد الدولارية نفصا ملحوظا إلى جانب شبه توقف قطاع السياحة وهو أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد، حيث اعتمدت الدولة عليه على مدى العشرين عاما الأخيرة. وأكد الجارحي أن موازنة مصر لم تمول طوال السنوات الماضية بدون عجز، وأنها كانت تعاني عجزا يصل في بعض الأحيان إلى 10% وهو ما راكم حجم الدين العام حتى وصل إلى 2.8 تريليون جنيه إلى جانب زيادة فوائد خدمة الدين العام من 20% إلى 31% العام القادم. ونوه الجارحي إلى أنه تم الاستناد إلى تحديد الناتج المحلي الإجمالي المتوقع إلى موازنة العام المالي الماضي 2015-2016. من جانبه شن النائب مجدي مرشد رئيس لجنة الصحة هجوما عنيفا على الحكومة وقال انها تعمدت اضاعة الوقت علينا لمناقشة مشروع قانون الخطة والموازنة كما ينبغي ، مؤكدا ان هذه الموازنة لم تخرج من النطاق التقليدي ولم تنجح الحكومة في ان تصنع موازنة خارج الصندوق وقال خلال كلمته بجلسة مجلس النواب، اليوم الإثنين، ان الموازنة لا تتضمن اي عدالة اجتماعية واضحة ، ولم تنجح في ان تمنح الدعم لمستحقيه ويجب ان تكون هناك ألية تمكننا من تحقيق العدالة الاجتماعية ، مشيرا الى ان موازنة الصحة لم تصل الى 83 مليارا واوضح ان الصحة هي أمن قومي في حد ذاتها واقولها بشكل واضح احوال الصحة سيئة للغاية فمصر الاولى في أمراض السرطان والكبد والفشل الكلوي ، ويجب ان يحصل المواطن على الصحة دون اهانة من خلال تأمين صحي كامل ، ويجب ان تعمل الحكومة على تحقيق هذا الهدف ودعا مرشد في كلمته ان يكون عام 2017 هام الصحة وان توجه كل جهود الدولة ومقدراتها للصحة والارتقاء بمستوى خدمة الصحة. من جانبه تسببت كلمتى " ثورة " و "ثورة جياع"، فى ازمة داخل مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم برئاسة على عبد العال رئيس المجلس، حيث ابدى عدد من النواب اعتراضهم، عندما حذر النائب ايهاب العمدة من حدوث ثورة وثورة جياع فى الصعيد نتيجة لغياب الخدمات قائلا:" ان الموازنة لم تخصص بندا للاستثمارات فى الصعيد و نخشى من ان يخرج اهالى الصعيد فى ثورة او حدوث ثورة جياع نتيجة لاهمال الحكومة لهم". و قرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، حذف كلمتى "ثورة" و "ثورة جياع" من مضبطة مجلس النواب قائلا:" أن البرلمان مؤسسة تشريعية يحكمها الدستور الذى ينص على عدم التمييز بين ابناء الوطن خاصة التمييز القائم على التقسيم الجغرافى ". وفى النهاية قرر عبد العال رفع الجلسة للغد، على أن تعقد فى تمام الساعة الحادية عشرة، بالتوازى مع إجتماع لجنة التعليم لمناقشة أزمة تسريب الثانوية العامة