تترقب مصانع الحديد قيام الشركة القابضة للغازات «إيجاس» بقطع الغاز عنها لمدة لا تقل عن شهرين على الأقل لتوفير الغاز لمحطات الكهرباء كما حدث العام الماضى. كانت القابضة للغازات قد قامت العام الماضى بقطع الغاز عن مصانع الحديد فى أوائل يونية 2015، واستمرت عمليات توقف ضخ الغاز عن المصانع إلى يوم الرابع من نوفمبر وكان من المقرر وقتها أن يتم ضخه فى الخامس عشر من سبتمبر ولكن تم تأجيله إلى العاشر من أكتوبر ثم إلى الرابع من نوفمبر! هناك ثلاثة مصانع هى الأكثر تضرراً من عملية توقف ضخ الغاز وهى الغد، ومجموعة صلب مصر، ومجموعة بشاى، لأنها مصانع متكاملة وتحصل على 600 مليون مكعب سنوياً للمصنع الواحد! يذكر أن هناك أزمة كبيرة «مكتومة» بين مصانع الحديد ووزارة البترول بسبب إصرار الثانية على عدم الاستجابة للمصانع بتخفيض أسعار الغاز من 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية إلى 4٫5 دولار، رغم قيام رئيس الوزراء بالإعلان بشكل رسمى على لسان وزير الصناعة والتجارة عن موافقة الحكومة على تخفيض الأسعار للتخفيف عن المصانع، خاصة فى ظل الارتفاعات المتواصلة فى أسعار الدولار، وزيادة أسعار البليت والمكورات والخامات الرئيسية التى تدخل فى صناعة حديد التسليح الأمر الذى أدى فى النهاية إلى وجود زيادات كبيرة فى التكلفة تتحملها المصانع بجانب زيادات أسعار الغاز.