فى قرية مجول بمركز بنها القرية التى أنجبت الكاتبة والأديبة والمفكرة نبوية موسى إحدى رائدات التنوير والتعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين ورائدة تحرير المرأة والحركات النسائية المصرية خلال القرن الماضى، حالة تخالف التنوير الذى دعت إليه نبوية موسى فهناك الإهمال والتعتيم على هموم أكثر من 15 ألف مواطن يعيشون فى حالة من التجاهل وسقطوا عمداً من خريطة الاهتمامات الحكومية. القرية التى أنجبت أيضاً كلاً من الشيخ منصور بدار قارئ الملك أحمد فؤاد والشيخ عبدالعظيم زاهر من قراء القرآن الكريم لم يشفع لها دعاؤهم، فالقرية الواقعة على مسافة 8 كيلومترات فقط من العاصمة بنها تعانى من عشرات المشكلات. يقول أحمد الجيوشى (موظف) وأحد أبناء القرية، إنها تعانى من غياب منظومة الصرف الصحى والانفجار الدائم للخزانات البدائية وغرق الشوارع فى مياه الصرف مما يتسبب فى انتشار البعوض والناموس والأمراض الصدرية ناهيك عن تكاليف كسح تلك الخزانات والتى تمثل ميزانية خاصة تصل إلى 250 جنيها شهريا مقابل 8 سيارات كسح للصرف الصحى من كل منزل مرة واحدة شهرياً على الأقل. وأضاف الجيوشى أن المنازل مهددة بالانهيار بسبب الرشح وتهالك الجدران، أما محمد عبدالسلام (مهندس إلكترونيات) فقال إن القرية مشتته بين محطتى العبادلة بطوخ ومحطة مياه ميت عاصم فتوصيل المياه للقرية يتم تبادليا من المحطتين والمياه سيئة ولا تصلح للاستخدام الآدمى مما دفع الأهالى للجوء للفلاتر ومحطات المياه الأهلية وشراء الجراكن مما أضاف إليهم أعباء أخرى. الأمر الذى دفع العشرات من أهالى القرية للاعتصام أمام مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية للمطالبة بتوفير مياه الشرب دائمة الانقطاع عن القرية. وأشار إلى أن شبكة الطرق بالقرية متهالكة وما زال حلمها بالرصف بعيد المنال فالشوارع سيئة وحالتها لا تسر عدوا أو حبيبا. ورغم أنها تمثل إحدى سلال الخضار والفاكهة للمحافظة إلا ان الأرض الزراعية بها تتعرض لأكبر حملات التبوير. وأكد محمد السيد – موظف أن المواصلات تنعدم ليلاً بالقرية، فببساطة لا توجد مواصلات بعد الساعة التاسعة مساء وأقرب نقاط للإسعاف والإطفاء توجد فى العاصمة بنها. من جانبه أكد المهندس مصطفى عباس رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز بنها إنه تم إدراج القرية ضمن عدد من مشروعات التطوير الخاصة بقرى مركز بنها وجارى توفير الاعتمادات الخاصة بذلك، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل مطالب الأهالى وتوفير حقوقهم.