ضغط قادة المعارضة السورية على موسكو للانضمام إلى المطالبات الدولية باستقالة الرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء لكن روسيا قالت إنه ينبغي لمعارضي الرئيس السوري إجراء محادثات مع الحكومة لإنهاء أشهر من إراقة الدماء. وعقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال رئيس المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد إن الحوار لن ينجح بدون ضغط كاف على الاسد. وقال برهان غليون للصحفيين إن التقدم بشأن الطريق الى المفاوضات السلمية يجب ان يبدأ بخطوة حاسمة وخطوة رمزية قوية وهي ان يطالب المجتمع الدولي والدول العربية وروسيا ايضا الرئيس الاسد بالاستقالة لكي تدخل سوريا مرحلة جديدة. واستخدمت روسيا والصين الشهر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين حملة القمع الدامية التي تشنها سوريا على المحتجين المطالبين بالديمقراطية واتهمت الدولتان الغرب بعدم تشجيع الحوار بين الاسد والمعارضة. ولم تقدم روسيا خلال المحادثات مع معارضي الاسد اي اشارة على انها ستلبي رغبتهم الامر الذي يشير الى انها تحتفظ بأمل التوصل الى حل سلمي بدون الرضوخ للغرب والتخلي عن دعمها للرئيس السوري المعزول. وبدلا من ذلك قالت وزارة الخارجية ان روسيا طالبت "بوضوح شديد" الوفد الذي يرأسه غليون "بالانضمام فورا لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية لحسم الازمة مع سوريا من خلال اطلاق الحوار بين السلطات السورية والمعارضة." وفي ردهم على مطالبة المعارضة السورية لموسكو بالدعوة لاستقالة الاسد قال دبلوماسيون روس ان ذلك لم يكن شرط الجامعة العربية للحوار. ووافقت السلطات السورية على مبادرة الجامعة العربية في الثاني من نوفمبر متعهدة بسحب جيشها من المدن المضطربة واطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء محادثات مع المعارضة التي تريد ان تطيح بالاسد واجراء اصلاحات ديمقراطية.