أكد خالد الحاج صالح عضو المجلس الوطنى السورى أن السياسة السورية ما زالت تتبنى فكرة إنكار الواقع، ولا ترى فى القرارت العربية سوى الهجوم، مستبعدة إمكانية التحرك تجاه إيجاد حل للأزمة السورية. واستنكر صالح فى تصريح خاص لراديو" سوا" الأمريكى اليوم تصريحات وزير الخارجية السورى وليد المعلم بأن قرار مجلس جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا بالجامعة بما يتضمنه من بنود يشكل خطورة بالغة على حاضر ومستقبل العمل العربى المشترك، مشيرا إلى أن هذاالموقف ليس بجديد. من جانبه، وصف عمر إدلبى المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية فى سوريا المواقف والتحركات التى أثارها وليد المعلم غير واقعية وليست قابلة للتحقق، مضيفا أن حالة من اليأس يصوغها النظام عبر لغة جامدة لم يعد لها معنى الآن، لافتا إلى أن الأزمة السورية بلغت 8 أشهر كاملة، مستنكرا دعوة المعلم للحوار. وأوضح إدلبى أنه منذ الأسبوع الأول من الثورة تحدث النظام عن حوار، وإلى الآن لم يتحرك تجاهه بشكل جدى، ولن يفعل لأن البيئة التي يمكن أن تؤسس لبدء حوار لا يمكن أن يوفرها النظام. وفي ذات السياق، حث زهير سالم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين السورية قيادة بلاده على عدم الاعتماد على دعم روسيا والصين فى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن العالم سيتجاوز هذه القرارات البائسة، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولى سيجد مخرجا لنفسه ليتصرف بما تمليه عليه القواعد الإنسانية للتعامل. وكان وزير الخارجية السورى وليد المعلم قال خلال مؤتمر صحفى عقده فى وقت سابق اليوم إن الموقف الروسى والصينى الذى حظى بشكر وامتنان الشعب السورى لم يتغير، طالما نحن على تنسيق وتعاون مستمر، مطالبا الشعب السورى بألا يقلق من موضوع التدويل، مؤكدا أن السيناريو الليبى لن يتكرر فى سوريا .