ارتفع عجز الميزان التجاري لمصر خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 22% ليصل إلى 18 مليار جنيه (حوالي 6 مليار دولار) مقابل 15 مليار جنيه تقريباً خلال الشهر نفسه من العام 2010. وكشف البيان الشهري ل "الجهاز المركزي للتعئبة العامة والإحصاء" المصري، الذي صدر اليوم الأحد ووزِّع على وسائل الإعلام، عن إرتفاع قيمة الصادرات على أساس سنوي بنسبة 9% لتصل إلى 13.294 مليار جنيه خلال شهر أغسطس الماضي مقابل 12.194 مليار جنيه خلال الشهر من العام 2010. وأرجع الجهاز سبب زيادة قيمة الصادرات لارتفاع أسعار بعض السلع كالبترول الخام ومشتقاته، والملابس الجاهزة، والمستحضرات الغذائية ومنتجات البتروكيماوية، والسجاد، والصناعات اليدوية. وأشار الجهاز إلى أن زيادة قيمة الصادرات قابلها زيادة بقيمة الواردات بنسبة 16.2% خلال فترة المقارنة المُشار إليها لتسجل 31.463 مليار جنيه (حوالي 5 مليار ومائتي مليون دولار) في أغسطس الماضي مقابل 27.082 مليار جنيه خلال أغسطس 2010، موضحاً أنه جاء نتيجة لزيادة أسعار بعض السلع كالمواد الأولية من الحديد والصلب، القمح واللدائن بأشكالها الأولية فضلا عن البترول الخام، الذرة والدهون والشحوم. ويُشار إلى أن من بين أسباب انخفاض قيمة الصادرات المصرية إلى الخارج هو انخفاض حجم الإنتاج بفعل الإضرابات العُمالية من ناحية، وتقليل فترات تشغيل المصانع لتقتصر على فترة النهار بمعظم الأحيان من ناحية أخرى على خلفية حالة الفلتان الأمني التي تعانيها مصر منذ أوائل العام الجاري وتقاعس الشرطة بمناطق عديدة من البلاد عن أداء واجبها.