تدوال نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مؤخراً تعريفاً جديداً ساخراً لكلمة "الفلول" التى تطلق على بقايا النظام البائد، فعرفوا "الفِل" في البداية - نسبة إلى اعتماده على الإعلام الرسمي للدولة فى استقائه للمعلومات- بأنه كائن طفيلي دنيء يتغذى على برامج القناة الأولى، وقد يلجأ في فترات عدم البث إلى الترمم بالتهام الجرائد الحكومية، وأضافوا أنه يعيش في قطعان محدودة العدد في محميات غير طبيعية بميدان مصطفى محمود وميدان روكسي وداخل مبنى الإذاعة والتلفزيون، ويتغذي علي الروث السياسي. وأضافوا:"إن الفل هو نتاج تطور لأحد المترممات التي كانت تعيش قديماً في صحراء شرم الشيخ ويحفظ منها الآن عينات في أغطية بيضاء، ستتحول بعد قليل إن شاء الله إلي حمراء، في متحف بمزرعة طرة يعرف بمتحف العار، يتجمع كائن الفل الدنيء في مستعمرات قليلة العدد لا يمكن رؤيتها عادة بالعين المجردة، إلا أن علماء التليفزيون المصري نجحوا في اختراع تقنيات لتكبير هذه المستعمرات وإظهارها بشكل أكبر من حجمها الحقيقي". وأكدوا على وجود هجائن بين الفلول والبلطجية قائلين:"نتيجة لعمليات التهجين التي حدثت بين كائنات الفلول الدنيئة وميكروبات البلطجية القبيحة في فترة تاريخية سابقة نتجت سلالات أكثر ميلاً للعنف تحمل السنج والمطاوي، وبعض فصائلها نبتت له نسور ودبابير على الأكتاف تختلف باختلاف الأقدميات". كما أشاروا إلى انقسامها إلى نوعين وهما فِل استكهولمي وفِل انتفاعي، واصفين الاستكهولمي بقولهم :"إنه الفِل الأكثر انتشاراً والأكثر ضرراً بصفة عامة، ويقود كل قطيع من قطعان الفلول، سمين يتميز بكرش هائل من الأمام ومؤخرة ثقيلة من الخلف وغالباً مايكون من سلالة الفلول التي كانت تعيش قديماً في محميات تحت قبة البرلمان وتتغذى على أموال الشعب، وهي سلالة كانت تتميز بوجود أذرع طويلة مرفوعة دائماً إلى أعلى في وضع كان يسميه علماء الميكروبيولوجي في تلك الحقبة بوضع (موافقون)". وتابعوا :"كما يصدر كائن الفل الاستكهولمي موجات كهروغبائية قام أحد العلماء بتحليلها باستخدام أجهزة كشف الغباء، فتبين له أنها رسائل تقول "إحنا آسفين ياريس..إحنا آسفين.. الغريب أن الفل مهما فعل أثناء تجمع مستعمراته في شارع جامعة الدول فإنه لا يحال إلى النيابة العسكرية مطلقاً، وهذا مما يثير الشكوك عند العلماء حول وجود علاقة تبادل منفعة مؤكدة بينه وبين كائن غريب بحجم حيوان الفيل أبو زلومة يقوم بحمايته- على حد قولهم". وعن الفل الانتفاعي أكدوا أنه أحد أنواع الكائنات الدنيئة التي كانت تعيش على ما تجود به الكائنات الأرقى منها من فتات مقابل قيامهم بأعمال البلطجة والنفاق والمديح الوضيع، ونظراً لانقراض العائل الأكبر المسمي علمياً بالبقرة الضاحكة في فبراير الماضي وكثير من فصيلته وما ترتب عليه من إنعدام دور كائن الفل الانتفاعي فقد تحول دوره إلى السعي لإعادة البقرة الضاحكة إلى الوجود حتى يعود له مصدر رزقه الذي إنقطع. وعن دور الفلول بالانتخابات البرلمانية المقبلة قالوا ساخرين :"بعض سلالات ميكروب الفل الدنىء تجيد سرعة التحول مع تغير الظروف البيئية الإنتخابية، حيث يخرج ميكروب الفل من غلافه الجرثومي مرتدياً غلافاً جديداً يتصور أنه يكفي لإخفاء بلاويه، فتجده سريع الحركة في الترشح، يجيد التلون مع البيئة الجديدة، مدعياً البطولة ومستدعياً لتاريخه النضالي الطويل في محاربة سلالته الفاسدة، ولكنه يظل وفياً لسلالته الأصلية مهما قام بتغيير جلده، والمثير للضحك الباهت أنه يعتقد أنه نجح في التخفي بهذه الخدعة رغم فواحة رائحته التي عادة ما تدل عليه".