سادت حالة من الغضب بين أهالى مدينة المنصورة؛ بسبب كسر فى خط المياه الرئيسى 360 المغذى لمدينة المنصورة بالكامل والقادم من محطة ميت خميس لتغرق منطقة «جديلة» بالمياه، وتحرم أحياء مدينة المنصورة بالكامل من مياه الشرب لمدة 10 ساعات. ومع موجة الحر الشديدة التى ضربت البلاد، تحولت المأساة إلى سخرية حيث قيام أطفال منطقة جديلة بالنزول للسباحة فى مياه الشرب التى أغرقت الشوارع الرئيسية، وحولتها إلى برك ومستنقعات، ووصل منسوب ارتفاعها لأكثر من نصف متر، وجاءت التعليقات الساخرة «بورتو جديلة ترحب بكم» و«ليه تصيف فى جمصة لما ممكن تصيف فى جديلة»، «شكراً لهيئة مياه الشرب بالدقهلية فى افتتاح مصيف جديد بحى جديلة بالمنصورة». على الجانب الآخر، جاءت معاناة أهالى مدينة المنصورة التى غابت عنها مياه الشرب فجأة، واستمرت فى الانقطاع لمدة تجاوزت العشر ساعات لتشكل عبئاً علي المواطنين فى يوم شديد الحرارة اجتاحوا فيه إلى شربة ماء ليتحول يوم الإجازة للأسر البسيطة إلى رحلات بحث عن المياه بالجراكن دون فائدة؛ بسبب انقطاعها عن المدينة بالكامل، فى حين أن المحلات والمولات والسوبر ماركت شهدت رواجاً كبيراً فى شراء مخزون عبوات المياه المعدنية. يذكر أن المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى أكد وجود انفجار فى الخط الرئيسى للمياه بمدينة المنصورة، وهو ما أدى لانقطاع المياه عن المدينة بالكامل، وتم إرسال فريق عمل لمكان الكسر، وذلك لإصلاح الكسر وتم شفط المياه من الشوارع لإصلاح الكسر، وسط حالة من السخط والمعاناة التى أصابت المواطنين الذين كانوا يصرخون من تجاهل المسئولين. والسؤال المطروح: ماسورة المياه الرئيسية بطول 6 أمتار فقط، وقد انفجرت بسبب شرخ طولى وليس كسراً كما يذكر البعض، وكان لزاماً على الشركة إدارة الأزمة والتحرك بسرعة أكثر لتغيير الماسورة، كما أن البعض يؤكد أن عدم الصيانة والإحلال والتجديد كان سبباً فيما يحدث للشبكات داخل مياه المنصورة، وقد تكرر هذا من قبل فى شوارع عبدالسلام عارف وقناة السويس. ووسط هذا العطش وتأثيره علي المواطنين الأصحاء، جاء التحرك من جانب الحماية المدنية برئاسة اللواء أسامة شعبان الذى تحرك بإيجابية لإنقاذ الموقف داخل مستشفيات مدينة المنصورة، ونجحت إدارة الحماية المدنية والإطفاء فى إمداد مستشفيات جامعة المنصورة ومركز الكلى والمسالك البولية ومستشفى الباطنة والأطفال الجامعى والصدر والحميات والتأمين الصحى بالمنصورة من خلال 9 سيارات إطفاء تم ملء خزاناتها على مدار فترة الانقطاع عدة مرات من خط مياه مدينة طلخا.