"هاتوا الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس..هانزف عريس يا ولاد، هيكون فرحوا ثلاثين ليلة هنغني ونعمل هوليله..." هكذا غنى الفنان الراحل محمد فوزي لشهر رمضان المبارك، وللفوانيس رمز رمضان عند المصريين. فالفانوس المصري ارتبط ارتباطاً وثيقاً بطقوس الشهر الكريم و فرحة الأطفال بقدومه ليلعبوا به بمختلف اشكاله، بجانب استعداد اغلب البيوت والفنادق والشوارع لاستقباله بشراء الفانوس المصري وكل ما شئ رمضاني جديد. وبعد غياب الفانوس المستورد عن الساحة، ظهرت اشكال متنوعة من الفانوس المصري بجانب ابتكار اكسسوارات اخري مرتبطة برمضان من عربات الفول و بائعه والمسحراتي، وعياشات وغيرها من الاشياء الجديدة والمبتكرة. ورصد محررو الوفد عدد من محال وورش بيع الفوانيس بباب الخلق لمعرفة الاشكال الجديدة للفانوس المصري واسعاره ومدى اقبال الزبائن عليه.. ومن جانبه قال ممدوح ابو العدب، صاحب ورشة وفرشة فوانيس، أنه يعمل بالفوانيس مع ابيه حين كان عمره خمس سنوات من سنة 1985، مؤكدا أن الفوانيس شهدت تطور كبير بداية من اول فانوس "أبو لمبة جاز"، يليه الشمعة مروراً بالمبة الكهربائية حتى البطارية. واستطرد ابو العدب، أنهم طوروا في حجم الفانوس وانواعه، بالإضافة إلي ادخال العديد من الأشكال الرمضانية المعبرة والمتعلقة بالشهر الكريم، ومنها اللوحات القماش المطبوع عليها اشكال كرتونية ومضاف لها اضاءات، بجانب عربات الفول الكرتون والسلك، مرجعاً سبب ابتكار تلك الأشياء لجذب الانتباه ولزيادة الإقبال. انتعاش تصدير الفانوس وتابع صاحب ورشة الفوانيس، أن اصحاب الفنادق والكافيهات والمناطق السياحية يشتروا الفانوس مع كل ما يحيط به من تلك الأشياء للتعبير عن الشهر الكريم، موضحاً أن نسبة الإقبال المحلية ضعيفة في مقابل التصدير، لافتاً إلي أن السعودية والإمارات من اكثر دولتين تم التصدير لهم. وارجع سبب ضعف الإقبال من جانبه بأنه يبيع جملة أكثر وتجار التجزئة يخزنوا بضائعهم ويطرحوها بعد نصف شعبان، لزيادة الاقبال في هذه الفترة لإنتهاء فترة الامتحانات. برطمان بحنفية ونافورة خيامية وعرض لنا أبو العدب، جميع المنتجات الجديدة المرتبطة برمضان التى صنعوها بورشته ولا يوجد مثيلها بمحال أخرى،حتى يجذب الزبون ويزيد من حركة البيع والشراء وعلى رأسها "برطمان بحنفية مزود بإضاءات على شكل فانوس لمشروبات رمضان بديل للدورق وسعره 170جنيه والأقل حجما 130 جنيها، فضلاً عن نافورة مياه بموتور وزجاج ومغلفة بقماش الخيامية، للكافيهات والفنادق. بالإضافة إلى العديد من الاكسسوارات المنتشرة هذا العام، ويقبل على شرائها المحال التجارية و الفنادق والكافيهات واصحاب القرى، كاللوحات المطبوع عليها شخصيات كرتونية"بكار وابلة فاهينا وغيرها.."،هلالات خشي ومخدات ومدافع بقماش الخيامية، بجانب أنها تكون أكثر توفيراً لهم. قائلاً:" الزبون لو كان بياخد 10 فوانيس اقلهم ب15 جنيه، فالتابلوه ده هيغنيه عن 5 فوانيس يعلقوه في مدخل الكافيه والقرية بدل ما يدفع 100 يدفع النص، و ينوع في الاكسسوارات، وكمان بنفذ رغبة الزبون ممكن يطلب مني اكتب اسم الكافيه عليه او القرية او عايز لون ومقاس معين اعملهوله". فوانيس مصرية جديدة كما عرض لنا خالد فاروق بائع فوانيس بباب الخلق، الأشكال الجديدة من الفوانيس المصرية لهذا العام، وهو الفانوس الخشب الملون باحجام مختلفة لم تكن موجودة من قبل مع لإضافة له بطارية باغاني رمضانية واضاءات، بجانب الفانوس المكسي بقماش مطبوع برسومات الخيامية المختلفة، بجانب الفانوس الصاج وزجاجه مصنفر. اسعار الفوانيس عرض فاروق، لنا اسعار الفوانيس المتاحة بالأسواق، موضحاً أن الفانوس الخشب ظهر من 8 سنوات واسعاره تبدأ من 10 جنيهات ل150 جنيها، كما تم تجديده بالوان مختلفة مع اضافة بطارية تغني باغاني رمضانية محببة للأطفال بجانب انه يضيء، أما عن الفانوس السلك المكسي بقماش الخيامية فيبدا من 15 جنيها ويزيد،لمصريين عقلهم شغال وبيبتكروا اشكال متنوعة. استعادة الفانوس المصري لافتاً أنه يعمل بمهنة بيع الفوانيس منذ أكثر من 25 عاماً، والإقبال على شراء الفانوس المصري هذا العام افضل مما سبق، مشيراً أن الصين اقتبست افكار الفوانيس الأساسية من الفانوس المصري، ثم اضافوا عليها افكار تجذب الأطفال ، كالأشكال الكرتونية التى تتحرك وتغني وتضئ. وأكد بائع الفوانيس، أنهم كتجار واصحاب ورش يحاولوا ان يستعيدوا الثقة في الفانوس المصري مرة اخري بتجديد شكله وإضافة اغاني اطفال محببة لهم بجانب تزينه بالاسترس وغيره من الزينة بشكل يشد الانتباه ويضئ بالوان زاهية، مؤكداً أن جودة الفانوس المصري ومتانته افضل بكثير من الصيني والمستورد. وذكر أن اختلاف اسعار الفوانيس الكبيرة يتوقف على حسب امكانياته والخامات المستخدمة وانواع الزجاج. فيما اعرب فاروق عن اسفه بسبب ما تسببت له انتشار الفوانيس الصيني والمستوردة بمصر من أزمة للتجار المصريين لمدة تقرب من 6 سنوات، لأن الفانوس المصري معدل شرائه هبط بسبب الصيني،وذلك بالرغم من أن الفانوس الصيني مجرد لعبة وليس بفانوس. تشجيع الصناعة المصرية وتابع:"أن هناك العديد من المصانع والورش اغلقت بسبب اقتحام الفانوس المستورد مصر، مطالباً الدولة ان تقف بجانبهم حتى يستطيعوا العمل والنهوض بالصناعة المصرية قائلاً:" احنا عايزين نشجع الصناعة المصرية ونخاف عليها دي هى مستقبل بلدنا والمستورد ده للمكسب السريع والافكار بتاعتهم هى افكارنا لكنهم بيطوروها وبعدين هما بينزلوا اي منتج بأي سعر نريده لو عايز ب3 او بخمسة هيعمله". مهنة وراثية وفي نفس السياق أضاف هاني صلاح أبو العدب 41 سنة وصاحب محل فوانيس، أنه ورث مهنة بيع الفوانيس ابا عن جد، مشيراً أنهم يستعدوا لرمضان المقبل مبكرا بعد الانتهاء من رمضان هذا العام وذلك بتجهيز افكار واشكال جديدة بخلاف الفانوس المعتاد عليه. كما أوضح صلاح، أن هناك ركود بحركة البيع والشراء حتى الآن، متوقعاً أن يزيد إقبال الزبائن . الفانوس الصاج أصل الفوانيس واستطرد بائع الفوانيس، أنهم غيروا شكل الفوانيس من حيث الرسومات والأشكال مثل الفانوس السلك الجديد المكسي بقماش خيامية، مؤكداً أن الفانوس الصاج هو أصل فانوس رمضان لكل عام والإقبال عليه يكون اكثر. أفكار جديدة وذكر صلاح، الأفكار الجديدة المطروحة بالأسواق هذا العام وهى" التابلوهات واللوحات الكرتونية لأشخاص مشهورة مثل ابلة فاهيتا وبوجي وطمطم وسمورة وبكار وعم شكشك، فضلاً عن الشيالات السلك والصاج والعياشة المكسية بالقماش المطبوع برسومات الخيامية"، علاوة على تغيير احجام الفوانيس، فهذا العام صنعنا فانوس برج كبير وسعره 300 جنيها فقط. شاهد الفيديو كاملا