تبنى مجلس النواب الألماني، اليوم الخميس، قرارا رمزيا يعتبر مذبحة الأرمن التي ارتكبتها القوات العثمانية عام 1915 "إبادة جماعية"، في خطوة من شأنها إثارة غضب الحكومة التركية. وأقر النواب مشروع القرار، الذي حمل عنوان "إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام"، قدمته كتل الأكثرية البرلمانية. ويؤكد الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من 20 دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة. أما تركيا، فتقول إن الضحايا سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة، وأدت إلى مقتل ما بين 300 الف و500 ألف أرمني، فضلا عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول. وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، حذر من تبني البرلمان الألماني القرار، وقال إن التصويت سيمثل اختبارا للصداقة بين البلدين الحليفين.