لم يمر ثمانية أشهر، حتى وقعت مصر صفقة جديدة لحاملتى طائرات من طراز "ميسترال" فرنسية الصنع، وسوف تتسلمها غداً الخميس 2 يونيه، في سياق خطط الجيش المصري لتعزيز قوته العسكرية. وتعتبر سفينة "ميسترال" حاملة للطائرات، بجانب أنها سفينة هجومية برمائية من ضمن سفن البحرية الفرنسية. وتعد "ميسترال" من أهم حاملات الطائرات حول العالم نظرا لإمكانياتها العالية فهى تحتوي على منظومة دفاع جوي من نوع "Simbad" ورشاشات من عيار 30 مم، بجانب امتلاكها أنظمة خاصة للتشويش بدقة فائقة. وتتمتع "حاملة الطائرات الفرنسية" بالقدرة على حمل 16 مروحية، من نوع "Tiger"، و13 دبابة من نوع"Lederc"، علاوة على قدرتها على حمل 4 سفن خفيفة، مع قدرتها الاستيعابية على حمل 450 شخص تقريباً، لمدة ستة أشهر، أو 700 شخص لمدة ثلاثة أشهر، وكحد أقصى يمكن أن تحمل 900 شخص. وتزود حاملة الطائرات بثلاث ردارات، "ملاحى متطور، جو أرض، وأخر للهبوط على سطح السفن"، ومنظومة توجيه للأسلحة المختلفة الموجودة على سطح السفينة، علاوة على احتوائها على منظومة صاروخية متطورة للدفاع الجوى مزودة بأحدث الرادارات الحديثة التي يمكنها كشف الأهداف، والتعامل معها على مسافات بعيدة. وتستطيع "ميسترال"، حمل أربع زوارق إنزال من نوع "STM" أو زورقين إنزال بحري من نوع "EDA-R"، كما يحتوي باطنها على جراج للمروحيات تبلغ مساحته 1800متر، وجراج آخر للمدرّعات والدبّابات مكوّن من طابقين تبلغ مساحته 2550 مترًا. ومن مميزات "حاملة الطائرات الفرنسية" أنها مزودة بجراج مائي يصل طوله ل60 مترا، ليستوعب أربع سفن خفيفة لنقل المدرعات والجنود، بجانب مستشفى على مساحة 750 متر مربع، وبها 20 غرفة من ضمنها غرفتان مجهزان للعمليات جراحية، بجانب غرفة خاصة للأشعة و69 سريرا. تصل سرعة السفينة ل 28 كيلومترا في الساعة، بينما سرعتها القصوى تبلغ 35 كيلو مترا في الساعة، وطول الحاملة 199 مترا، وعرضها 32 مترا، ومساحة سطح الفينة 5200 متر، وتستوعب حمل ست مروحيات ثقيلة مثل مروحية "سوبر ستالشن" "CH-53" الأمريكية، كما تستطيع حمل 16 مروحية كاملة التسليح، فضلاً عن تزويدها برشاش من لعيار 12.7 ملم. وتضم الحاملة على محركات من نوع"Mermaid" ذو دفع موجّه، فتستطيع السفينة الدوران ب180 درجة وهى في وذلك بواسطة قوة المحركين ومروحة التجديف، وتستوعب "ميسترال" حمولة 22000 طن. وأخيراً، يبلغ عدد طاقم "ميسترال" الخاص180 فردا، وحمولتها تصل إلى 22 ألف طن، ومزودة ببرج للطيران، وآخر للقيادة على مساحة 850 مترًا مربعًا. ووقعت مصر مع فرنسا بأكتوبر 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية من طراز "ميسترال"، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى مصر، وكانت بتلك الصفقة أصبحت مصر أول دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا وثالث دولة بحوض البحر الأبيض المتوسط بعد فرنسا وأسبانيا تمتلك سفينة حاملة للمروحيات.