"ميار" كلمة السر التي كشفت عن اهدار روح العديد من الفتيات بالمستشفيات العامة منها والخاصة وتعامل الأطباء "ملوك الرحمة" بطريقة لا تمس للرحمة بصلة، فيزعمون بإجراء عمليات جراحية مثل" اللوز" و"اللحمية" وغيرهما لإخفاء افعالهم التى يجرمها القانون والعرف وهى عمليات ختان الأناث، والتى حال نجاحها تعانى الفتاة طوال حياتها من ازمات نفسية بسبب بشاعه ما حدث معها او تدفع الفتاه حياتها ثمنا لمعتقدات تتمسك بها الأسر المصرية منذ قديم الأزل. ويا للعجب وكأن تلك الأسر تقدم ارواح بناتها على طبق من فضه للأطباء الخائنين لميثاق الشرف المهنى، وتعددت حالات الوفاه فمنها اجراء خاطئ بالجراحة اونزيف داخلى فقدوا السيطرة عليه، او معاناه الحالة من الأساس فى انخفاض هموجلوبين الدم، وحال اجراء العملية لا يفكر الطبيب لو للحظة بإجراء الفحصومات للإطمئنان على سلامة الحالة الصحية قبل اجراءها وكأن المال "شل تفكيره". دخلت فتاه فى مقتبل عمرها بالمرحلة الثانوية لمستشفى "القناه الدولى" بمحافظة السويس وتدعى "ميار محمد موسى" لإجراء عملية إزالة كيس دهنى من الرحم، منذ يومين، وهذا للأسف المعلن عنه بالأوراق الرسمية، ولكن ما خفى كان اعظم وهو اجراء عملية ختان الأناث لفتاه لم تتعدَ ال17 عاماً. فى بداية الأمر قامت عائلة ميار بالإتصال بمفتش الصحة بالسويس لطلب إستخراج شهادة وفاة وتصريح دفن، ولكن بعد الكشف تبين ان سبب الوفاة اجراء عملية ختان اناث والمعروف انها غير مصرح بها ويجرمها القانون، وعلى الفور قام المفتش بكتابة تقرير وافٍ عن الحالة وعمل محضر بذلك ورفض دفن الجثمان. اصدرت النيابة العامة بمحافظة السويس بتوقيع الكشف الطبى على المتوفاة ميار محمد بعد رفض مفتش الصحة بإستخراج تصريح الدفن وبثبوت الجرم على مستشفى "القناه الدولى" تطلب الأمر تشريح الجثه بوجود الطب الشرعى. وخضع طبيب بمحافظة الدقهلية للمحاكمة بتهمة إجراء جراحة ختان اناث لفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، وكانت الفتاة تدعى "سهير الباتع" تعرضت لارتفاع شديد في درجة الحرارة الجسم بعد اجراء العملية وأدت لوفاتها. وعُرف عن "سهير" تفوقها الدراسى ولكنها تعرضت لعملية وحشية نظير كونها تعيش بمجتمع ريفى صغير بأحدى المحافظات ومعروف ان العادات والتقاليد تنفذ بصرامة وحزم دون النظر لو للحظة لفقدان ارواح الفتيات بسبب التمسك بتلك العادات، رغم علمهم بوجود معاقبة قانونية اذ علم الأمر ولكنه لا يأبوا لذلك. ولكن رغم فقدان عائلتها لها لكنهم نفوا اجراء اى عملية لها وعدم لوم احد على وفاتها، وقال محمد الباتع، جد الفتاة :"إنها إرادة الله، نحن غير غاضبين من الطبيب". 27 اغسطس 2010 لقت "نيرمين الحداد" صاحبة ال13 عاما وفاتها اثر اجراء عملية الختان، حيث تعتبر اول فتاة تتوفى بمحافظة المنوفية لإجراء تلك النوع من الجراحات وكانت السبب وراء فتحت الملف الساخن لمناهضة ختان الإناث، ففى بادىء الأمر توجهت الأم "نادية عبد اللطيف" لإحدى العيادات الخاصة لإجراء عملية ختان لابنتها نرمين . واعتادت الطبيبة على اجراء تلك النوع من العمليات وقامت بتزويد جرعة البنج اثناء اجرائها للعملية دون ان تنتبه للحالة الصحية للفتاة وتوفت على الفور، ولم يتوقف الأمر لهذا الحد فالارتباك سيد الموقف ولمعرفة الأم والطبيبة بالعقوبات القانونية الصارمة الذى سيتعرضون لها قامتا بما لا يتخيله اى عقل ودفن الجثة فى مدخل القرية ليلا، وذلك لعلمهما بصعوبة استخراج شهادة وفاة دون وقوع الكشف الطبى على الجثمان. وادى الخلاف بين الطبيبة والممرضة الشاهدة على الواقعة المشينة بحق نيرمين لاتصالها بخط نجدة الطفل والتبليغ عن الواقعة. عام 2007 واستمرارا لاستنزاف ارواح الفتيات التى لا ذنب لهم سوى ان عائلتهن تتمسك بمعتقادات واعراف قديمة ولا تمثل شيئًا سوى الجهل، لقت فتاتين مصرعهما للخضوع لعملية الختان فى مطلع عام 2007. الأولى تبلغ من العمر 12 عاما وتدعى "بدور" والثانية تدعى "كريمة مسعود" وعمرها 13 عاما، وكلتهما لاقا وفاتهما نتيجة اجراء عملية ختان الإناث، فتوفيت الأولى نتيجة جرعة زائدة من المخدر على يد طبيب باحدى العيادات الخاصة بمحافظة المنيا. اما عن الثانية فلقت مصرعها اثر تعرضها لنزيف حاد بعد اصطحاب والدها لها لعيادة طبيب فى كفر جعفر بمحافظة الغربية. ووفقًا للمسح الصحى السكاني عام 2014، فإن 82% من عمليات ختان الإناث تمت على ايدى الأطباء ويعد ذلك انتهاكًا لآداب المهنة وقانون العقوبات، علاوة على انتشار الختان بنسبة 92٪ للسيدات اللآتى سبق لهن الزواج وفى اعمار ما بين 15-49 عامًا، وانخفاض النسبة ل61% بين الفتيات في الفئة العمرية 15 و17 سنة في عام 2014، و74% فى عام 2008.