"الحيادية والمهنية".. كلمات تتغني بها وسائل الإعلام الغربي باستمرار، إلا أن ممارستها الفعلية علي الأرض تؤكد أنها مجرد شعارات ترفعها تلك الصحف، كما أن هناك عدد من الوقائع التي تكشف زيف ادعاءاتها. وأخر هذه الوقائع التي تؤكد عدم التزامهم بالمعايير المهنية، هو نشر صحيفة الجارديان البريطانية، تقارير مفبركة ضد مصر دون التأكد من صحتها، "بوابة الوفد" ترصد أبرز هذه الوقائع: اعتذار الجارديان اعتذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مقالات مفبركة وغير دقيقة نشرتها لمراسلها في مصر "جوزيف مايتون"، في الفترة من 2007 وحتي 2015. وذكرت الصحيفة اليوم، في مقال كتبته رئيسة قسم الأخبار، أن مراسلهم في مصر خان ثقة الصحيفة وقام بنشر العديد من الأخبار استشهد فيها بمصادر، لكن هذه المصادر نفت أنها تحدثت إليه. وأوضحت أن الصحيفة قامت بالتحقق من جميع القصص الإخبارية التي قام بنشرها، قرروا حذف 12 من قصصه الإخبارية ومقال رأي، لكن بالنسبة للتقارير والمقالات التي يوجد بها استشهاد وهمي، وتم حذف هذا الاستشهاد والنشر على جانب الصفحة بأنه تم إزالة ذلك لعدم التأكد من مصداقيته الصحفية الفرنسية وفي مفأجاة من العيار الثقيل، كشفت الصحفية الفرنسية، فينسيان مراسلة صحيفة "Le Soir بالقاهرة"، بعد تحطم طائرة "مصر للطيران" الأسبوع الماضي، عن تلقيها تعليمات بتقديم تقارير تشكك من خلالها في الأساليب المتبعة لدي شركة الطيران المصرية، وتقديم تقارير عن حزن عائلات ضحايا حادث الطائرة الأمر الذي دفعها إلي إعلان استقالتها من عملها اعترضا على هذه السياسة، وكتبت عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"لم استطع لقاء الأهالى، وبما أن سبب الحادث غير معروف لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسئولية، مصر للطيران عن الحادث". اعتذار CNN وفي أعقاب حادثة الطائرة المصرية المنكوبة، الأسبوع الماضي، نشرت شبكة CNN بعض التكهنات بخصوص أسباب سقوط الطائرة، وقالت في تقرير لها إن كابتن الطائرة محمد شقير، أقدم على الانتحار بالطائرة وإسقاطها بالبحر الأبيض المتوسط، وهو ما تسبب في ضجة واسعة واتهامات متعددة ل CNN، وعلي إثرها تقدمت الشبكة باعتذار رسمي لعائلة الطيار المصرى محمد شقير، وتراجعت عما نشرته بخصوص انتحاره. مغالطات ال "ديلى ميل" وفي أواخر أكتوبر الماضي، نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عدد من المغالطات والأكاذيب حول حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، أبرزها تقرير نشرته عن أن حادث الطائرة الروسية ليس الأول من نوعه، وأن طائرة بريطانية أصيبت بصاروخ فوق شرم الشيخ. ونفت بريطانيا وقتها هذه التقارير، وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن تحقيقا أجري في الأمر، وأن الطائرة التابعة لشركة "طومسون" للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر، وأن ما حدث سوء فهم، كما نفته أيضًا الخارجية المصرية. الإندبندنت البريطانية وفي أعقاب حادثة الطائرة الروسية أيضًا، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريرًا مصورًا، ادعت من خلاله أنه لشرطي مصري بمطار شرم الشيخ ، يتقاضى رشوة، نظير تسهيل إجراءات مرور السائحين، نقلًا عن وائل حسين، مراسل "بى بى سى". وكذب وائل حسين تقرير الإندبندنت، ونفي صحة ما أوردته الصحيفة نقلا عنه، وقال إن الصور كانت لأحد مقدمي خدمة "VIP"، ويقدم هذه الخدمة للسائحين مقابل 20 دولارًا، نظرا للزحام الشديد. كما نفي وقتها مدير مطار "شرم الشيخ" الدولي، تقرير صحيفة "الإندبندنت"، واعتبره أمر عار تماما عن الصحة، وأن الهدف منه هو الإساءة والتشويه المتعمد لمصر.