دائما ما ترتبط المناسبات السعيدة بالحلويات الشهية بمختلف انواعها وكل منها له أصل وتاريخ، وبقدوم شهر رمضان المبارك تستعد جميع الدول العربية والجاليات الإسلامية في كل دول العالم للشهر الكريم بشراء الأطعمة والحلويات ومشروبات وياميش رمضان. لتجد على مائدة إفطار المصريين كل ما لذ وطاب، ويبدوأ إفطارهم بالعديد من المشروبات الرمضانية والصحية، وبعد الإنتهاء من الإفطار يأتي موعد "التحلية"، ومن أشهر الحلويات المرتبطة بشهر رمضان الكريم الكنافة والقطايف... "وقطائفٌ مقرونة بكنافة..من فوقهن السكر المدرور..هاتيك تطربني بنظم رائق..ويروقني من هذه المنشورُ" هكذا تغزل الشاعر سعد بن العربي بتلك الحلوى"، وحين ارتفع سعر السكر عام917 هجرياً، كتب المؤرخ ابن إياس قصيدة من ضمن ابايتها "وقد صرت في وصف القطايف هائماً.. تراني لأبواب الكنافة اقرع..... فيا قاضياً بالله محتسباً عسى.. ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتع". الكنافة تعني كلمة "كنافة" في اللغة الشركسية "تشنافة" أي "تشنا" بمعني البلبل، و"فه" و اللون أوالخيط، واستبدل العرب اول حرفين "التاء والشين بحرف الكاف"، وفي اللغة العربية "كنافة" تعني الصون والرحمة والحفظ. تاريخها كما اختلفت الروايات بشأن أصلها و تاريخها، فهناك من يقول أن المصريين أول من عرف الكنافة، حين خرج المصريين لاستقبال الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي"الذي تصادف لحظة وصوله القاهرة خلال شهر رمضان الكريم، وقدمو له الهدايا والحلويات الشهية ومن بينها الكنافة لتنتقل عقب ذلك لبلاد الشام عبر التجار. � وهناك روايات ترجع أصل الكنافة لبلاد الشام، حين ابتكروا تلك العجينة خصيصاً ل "معاوية بن أبي سفيان" عندما كان والياً على مصر، وارتبط اسمها بأسمه فاطلق عليها "كنافة معاوية"، و رواية أخرى تقول أنها صنعت من أجل "سليمان بن عبد الملك الأموي"، وهناك من أعاد تاريخها لعهد المماليك وأخر للعصر الفاطمي. عجينة الكنافة الكثير لا يعلم أن مكونات عجينة الكنافة مجرد دقيق مع ماء وقليل من الملح، ويذاب الدقيق مع الماء حتى يصبح قوامه متماسك. انواع تصنيع الكنافة كنافة آلي: وهى التي تعتمد على التكنولوجيا وتضع العجينة في الماكينة المسئولة عن تجهيزها. الكنافة البلدي: وهي لا تزال محتفظه بوجودها ويستخدم الصانع فيها وعاء ذو ثقوب ويلفه في صينية مستديرة يطلق عليها "حجر زهر"، أعلى فرن مرتفع عن الأرض، وتترك دقائق حتى تجف ثم تلم الكنافة. � وتنوعت طريقة تحضير الكنافة فهناك من يفضلوها بالجبن، �أو بالقشطة أو بالفواكة أو بالمكسرات. القطائف أعاد البعض تسمية القطايف بهذا الأسم، لأن ملمسها يشبه قماش القطيفة، والبعض أعاد تسميتها للعصر المملوكي عندما تسابق صناع الحلوى في تقديم اشهى الحلويات، وتم تقديمها كفطيرة محشوة و قطفها الضيوف لتسمى أثر ذلك ب"فطيرة القطف" ثم القطايف. وهناك روايات ترجع تاريخ اكتشافها لنفس تاريخ الكنافة والبعض الأخر يؤكد أنها أسبق اكتشافاً منها، وتعود للعصر الأموي أو الفاطمي أو المملوكي. انواعها وفي مصر للقطائف نوعان: "حمامي وعصافيري، ولا يوجد اختلاف فيما بينهم سوى الحجم فالعصافيري اصغر من الحمامي حجماً. عجينة القطائف �هناك من يصنعها من الحليب والدقيق وقليل من الملح وبكربونات الصوديوم ولبن رايب، وهناك من يحضرها بالماء الدافي و الخميرة والدقيق والملح وبيكربونات صوديوم. طريقة خبزها تضع قليل من العجين على شكل اقراص دائرية فوق وعاء ساخن ثم تترك بضع دقائق وتجمع لتكون جاهزة للطهي. تجهيزها وهناك من يفضل حشوها بالمكسرات أو الفواكة، أو الكريم جانتي وغيرها من الحشو المفضل لكل شخص، ثم تقلى في الزيت وتقدم مزينة بالسكر أو العسل . � �