أعلن فصيلان متنازعان من المعارضة السورية في بيانين أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر. وقتل أكثر من 500 شخص منذ أبريل، عندما اندلع قتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وهو ما أدى إلى استغلال القوات الحكومية السورية لهذا الاقتتال من أجل تحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق. وذكر بيانان صادران عن الطرفين أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصلوا الثلاثاء إلى اتفاق ينص على "وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الأخوة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات العامة أمام المعنيين وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي وتشكيل محكمة يوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات." وأعلن جيش الإسلام أن الاتفاق جرى برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب. وجيش الإسلام جزء من الهيئة العليا للمفاوضات وهو أحد أكبر الفصائل السورية المسلحة والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية. أما تنظيم "فيلق الرحمن" فقد تلقى الدعم في معركته ضد جيش الإسلام من مقاتلين موالين لجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية. وفشلت في السابق عدة محاولات لوضع حد للقتال.