تعد زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى الفاتيكان بداية أفضل لتسوية الخلافات الدينية والسياسية، حسب الخبراء، مشيرين إلى أنها ستعود بالخير على المسلمين والمسيحين. رحبت الدكتورة سعاد صالح، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، بزيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان، مشيرة إلى انها تاخرت كثيرا بعد انقطاع خمس سنوات. وأكدت صالح، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الأديان السماوية الثلاثة تحتاج إلى تقارب عن طريق الحوار، متمنية انتقال هذا الحوار إلى الخامات اليهودية، نظرا لوجود قدر مشترك بين هذه الأديان فى الحث على القيم والفضائل والمحافظة على الانسان والانسانية. ورأت صالح أن أسلوب الحوار بين الطوائف الاسلامية لابد أن يكون مفتوحا بين جميع الاديان، عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة الذى يجب الالتزام به . وذكر الدكتور محمد ابوليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الازهر، أن تلك الزيارة بداية أفضل لتسوية الخلافات التى نبشت بين بابا الفاتيكان السابق والازهر، مؤكدا أن اتحاد الاديان الثلاثة الاسلامية واليهودية والمسيحية له مردود ايجابى لتخفيف الصراع الذى يعانى منه العالم اليوم وخاصة الارهاب . وأعرب ابوليلة عن امله فى ان تسفر تلك الزيارة عن نتائج ايجابية تعود بالخير على المسلمين والمسيحين على حد تعبيره. وأشاد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير بالعلاقات الدولية، بزيارة شيخ الازهر الى الفاتيكان، مؤكدا أنها زيارة مهمة وفى توقيت مناسب . ولفت اللاوندى إلى أن تلك زيارة تعد الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، فلم يسبق من قبل زيارته اليها، مما يشير إلى أهمية دعم العلاقات بين المسلمين والمسيحين. � وأوضح اللاوندي أن تلك الزيارة من الناحية السياسية تحمل رسائل عدة من اهمها فتح افاق الحوار التى لم تقتصر فقط مع القيادات السياسية، وتبرز اهمية توطيد العلاقات المصرية - الايطالية التى انتابت الفترة الاخير ة وتصاعد الاحداث بعد مقتل الطالب "جوليو ريجينى" . وأشاد الدكتور يسرى العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بزيارة شيخ الأزهر إلى الفاتيكان، مؤكدا أن تلك الزيارة ستعود بالنفع والخير على المسلمين والمسيحين . وأضاف العزباوى أن تلك الزيارة مهمة قد تؤدى الى اعلان الحوار بين الازهر والفاتيكان مرة اخرى مؤكدا أن العلاقات بينهما قديمة ولكنها انقطعت طيلة خمسة سنوات بسبب تصريحات "بنديكيت السادس عشر"، بابا الفاتيكان السابق ضد الاسلام . وكان الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، قد غادر إلى العاصمة الايطالية روما للقاء بابا الفاتيكان " فرنسيس " اليوم . �