رأى مجموعة من كبار البرلمانيين الأفغان أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يهدر وقته هباء في المحادثات مع الإرهابيين ومحاولاته صنع السلام مع شبكة حقاني، الجماعة الإرهابية الباكستانية التي اتهمها مسئولون أمريكيون سابقا بقتل أمريكيين ومهاجمتها السفارة الأمريكية في أفغانستان، حسبما ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية. وقال البرلمانيون الأفغان إن واشنطن ينبغي عليها، بدلا من إهدار الوقت في المحادثات مع "حقاني"، أن تزيد من الضغوطات على وكالة المخابرات الباكستانية من أجل قطع علاقاتها نهائيا مع هذه الشبكة، وأن توقف مساعداتها المالية لإسلام آباد، وأن تهاجم المسلحين الإرهابيين في ملاذاتهم الآمنة، حسبما قالت الصحيفة. ويتهم مسئولون أفغان وغربيون، وكالة المخابرات الباكستانية بدعمها شبكة حقاني التي يتزعمها سراج الدين حقاني والتي تعمل في مقاطعة وزيرستان شمال باكستان، في حين أن مسئولين باكستانيين ينفون هذه الاتهامات. وأشارت الصحيفة الى أن عشرة من اعضاء الجمعية الوطنية الافغانية(البرلمان)، قد حضروا اجتماعات عدة في واشنطن مؤخرا، وأعربوا عن تشاؤمهم بشأن منهج الإدارة الأمريكية الحالي في التعامل مع الإرهاب. وقال عبدالرحيم الأيوبي، عضو لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الأفغانية: "يجب على الولاياتالمتحدة أن تنهي محادثاتها مع شبكة حقاني، فالأهم هو التحدث مع وكالة المخابرات الباكستانية، حيث أن المخابرات الباكستانية هي التي تدعم الإرهابيين من شبكة حقاني وتعالج المصابين منهم عند القتال في أفغانستان، فشبكة حقاني هي مجرد اسم، إنها حقا شبكة المخابرات والجيش الباكستاني". ودافعت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في خطاب لها أمام الكونجرس الأمريكي في أواخر الشهر الماضي، عن سياسة إدارة الرئيس أوباما في التعامل مع الإرهابيين التى تسير تحت عنوان "قاتل، وتفاوض، وابني". وقالت إن جزءا من أتباع هذا النهج التي تسير عليه إدارة أوباما يهدف لاختبار ما إذا كانت الجماعات الإرهابية لديها أي استعداد للتفاوض بحسن نية.