في ظل توجه الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى نحو محاصرة وباء مرض إلتهاب الكبد الوبائي "سي"، ومحاولة القضاء عليه قبل عام 2050، خصوصًا في البلدان النامية، اجتمعت إرادة عدد من رجال الأعمال السعوديين ومؤسسات مصرية شريكة، إلى تدشين كيان مجتمعي تحت مسمى جمعية "وقاية" لمكافحة "فيروس سي"، يهدف إلى مساعدة الشعب المصرى في القضاء على هذا المرض في ضوء الأجندة الصحية لوزارة الصحة واحتياج المصابين للعلاج. ويقول السيد الدكتور أحمد الزهراني، رئيس مجلس إدارة جمعية "وقاية"، إن فكرة إنشاء كيان يحمل اسم "وقاية" داخل المجتمع المصري، يستهدف مكافحة وباء مرض التهاب الكبد الوبائي "سى"، وذلك فى محاولة من بعض رجال الأعمال السعوديين ومؤسسات مصرية شريكة إلى مساعدة الشعب المصرى فيما يمر به من مشكلات تقف حجر عثرة فى طريق التنمية المستدامة التى تتبناها القيادة المصرية وتطلعها إلى علاج مليون مواطن مصرى مصاب ب"فيروس سى" سنويًا". يضيف السيد الدكتور أحمد الزهراني، رئيس مجلس إدارة جمعية "وقاية": إن جمعية "وقاية" أهلية خيرية تطوعية غير هادفة للربح، رسالتها إنسانية خالصة، ليس لها صلة بأي من التيارات أو المنظمات السياسية، كما أنها لا تحمل أي أيديولوجيات، أو أجندات فكرية موجهة، موضحًا أن آليات العمل داخل جمعية "وقاية" تتلخص في تقديم برامج علاجية للمصابين، والمسجلين فعلياً، وكذلك تقديم برامج وقائية وتثقيفية وتوعية تستهدف الفئات المرشحة للإصابة والمناطق الموبوءة بالفيروس في المحافظات كافة. يقول الدكتور ضياء صلاح طلبة، رئيس اللجنة العلمية بجمعية "وقاية"، إن التقارير الحديثة لحجم انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي "سى" عالميًا أظهرت أن مصر تعد الأولى في معدلات الإصابة بالمرض، وذلك طبقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2015 التي تشير إلى أن عدد الحالات المصابة في مصر تقدر بنحو 15 مليون مريض، فيما يتجاوز عدد الحالات المصابة كل عام حاجز 170 ألف مريض سنويًا، ويقدر عدد حالات الوفيات نتيجة المضاعفات للمرض بنحو 40 ألف حالة سنويًا. ويضيف الدكتور ضياء صلاح طلبة، رئيس اللجنة العلمية بجمعية "وقاية": "أن النشاط الطبي للجمعية يتركز في زيادة الوعي الطبي والوقائي للعاملين في المجال الطبي كافة، من أطباء وتمريض ،فضلًا عن الفنيين والعاملين في بنوك الدم، من حيث طرق الوقاية والتعقيم من خلال برامج ذات كفاءة دولية تتفق والمعايير العالمية.