اجتمعت إرادة عدد من رجال الأعمال السعوديين ومؤسسات مصرية شريكة، على تدشين كيان مجتمعي تحت مسمى جمعية "وقاية" لمكافحة "فيروس سي". يأتي ذلك بهدف مساعدة الشعب المصري في القضاء على هذا المرض، وفي ضوء الأجندة الصحية لوزارة الصحة واحتياج المصابين للعلاج ، وفي ظل توجه الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني نحو محاصرة وباء مرض التهاب الكبد الوبائي "سي" ، ومحاولة القضاء عليه قبل عام 2050 خاصة في البلدان النامية. وبمناسبة إطلاق جمعية "وقاية" الأربعاء 18 مايو، قال رئيس مجلس إدارتها د.أحمد الزهراني: أن فكرة إنشاء كيان يحمل اسم "وقاية" داخل المجتمع المصري، يستهدف مكافحة وباء مرض التهاب الكبد الوبائي "سي"، وذلك ضمن حملة موسعة بعنوان "الوفاء – لمصر"، وفي محاولة من بعض رجال الأعمال السعوديين ومؤسسات مصرية شريكة، لمساعدة الشعب المصري في طريقه لتحقيق التنمية المستدامة التي تتبناها القيادة المصرية، وتطلعها إلى علاج مليون مواطن مصري مصاب ب"فيروس سي" سنويا. وأضاف د. أحمد الزهراني أن "وقاية" هي جمعية أهلية خيرية تطوعية غير هادفة للربح، رسالتها إنسانية خالصة، ليس لها صلة بأي من التيارات أو المنظمات السياسية، كما أنها لا تحمل أي أيديولوجيات أو أجندات فكرية موجهة، موضحا أن آليات العمل داخل جمعية "وقاية" تتلخص في تقديم برامج علاجية للمصابين، والمسجلين فعلياً، وكذلك تقديم برامج وقائية وتثقيفية وتوعية تستهدف الفئات المرشحة للإصابة والمناطق الموبوءة بالفيروس في كافة المحافظات. من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية "وقاية" د.ضياء صلاح طلبة إن التقارير الحديثة لحجم انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي "سي" عالميا أظهرت أن مصر تعد الأولى في معدلات الإصابة بالمرض ، وذلك طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام ٢٠١٥ ، والتي تشير إلى أن عدد الحالات المصابة في مصر تقدر بنحو ١٥ مليون مريض ، فيما يتجاوز عدد الحالات المصابة كل عام حاجز ١٧٠ ألف مريض ، ويقدر عدد حالات الوفيات نتيجة المضاعفات للمرض بنحو ٤٠ ألف حالة سنويا. وتابع د. ضياء صلاح طلبة: "أن النشاط الطبي للجمعية يتركز في زيادة الوعي الطبي والوقائي للعاملين في المجال الطبي كافة، من أطباء وتمريض، فضلا عن الفنيين والعاملين في بنوك الدم، من حيث طرق الوقاية والتعقيم باستخدام برامج ذات كفاءة دولية تتفق والمعايير العالمية. وفي السياق قال المستشار القانوني والمتحدث الإعلامي لجمعية "وقاية" سالم أبو غزالة إن جمعية "وقاية" تأسست عام 2015 طبقا للقانون المصري ، بعد أن استكملت كافة المتطلبات التي نصت عليها التشريعات الرسمية لتأسيس الجمعيات الخيرية بجمهورية مصر العربية ، بترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي برقم 9967 وتاريخ 17 سبتمبر من عام 2015 ومقرها القاهرة ، على أن تفتتح فروعا لها في المستقبل وفق ما تستدعيه الحاجة في مدن أخرى داخل وخارج جمهورية مصر العربية. وأكد المستشار سالم أبو غزالة أن معدلات انتشار العدوى الفيروسية داخل المجتمع المصري ، وارتفاع تكلفة العلاج يستدعي المزيد من التكاتف في الجهود بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ، وهو ما تتطلع إليه جمعية "وقاية" مع جميع الهيئات والمؤسسات والجهات الحكومية ، وكذلك الأفراد بمجال خدمة المواطنين ، وتحقيق أهدافها في الخدمة المجتمعية والذي يسهم بدوره في علاج أكبر عدد من المصابين سنويا.