قبول استقالة المهندس ذكى بسيونى رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعا ت المعدنية لم تكن مفاجأة .. حيث تقدم الرجل باستقالته اكثر من مرة منذ ثورة يناير وكان اخرها فى عهد اشرف سالمان وزير الاستثمار السابق والذى قبل استقالته على وعد باجراء التغيير فى اول جمعية عمومية للشركة غير ان التغيير الوزارى جعل المهمة فى يد الدكتور اشرف الشرقاوى الذى قبل الاستقالة ومن بين عدة ترشيحات للبدلاء اختار الشرقاوى المهندس سيد عبد الوهاب رئيسا للشركة القابضة للصناعات المعدنية وتؤكد مصادر بالشركة ان عبد الوهاب كان من ضمن ترشيحات المهندس ذكى بسيونى لخلافته . بسيونى الذى استمر فى موقعه فترة بلغت نحو 11 عاما كان مشهورا بانه لا يجيد السيطرة على انفعلاته خاصة بعد ثورة يناير حيث كان يقول انها ادت الى نتائج سلبية كثيرة على الاقتصاد المصرى وعلى قطاع الاعمال العام بصفة خاصة ولهذا كان يرفض الاحاديث الصحفية وحتى فى اللقاء الوحيد الذى حضره مصاحبا للوزير اشرف سالمان فى زيارة الى الاسكندرية بحضور الصحفيين فى شركة النحاس المصرية لم يستطع الالتزام بالكلمة المكتوبة له وخرج عن النص لاكثر من مرة وفاجأ الجميع بقوله " ما تخلونيش اتكلم احسن " اما بالنسبة للمهندس سيد عبد الوهاب فقد كان رئيسا للشركة مصر للالومنيوم لمدة 6 سنوات كاملة وبعد ان قدم استقالته منها تم تعيينه عضوا بمجلس ادارة شركة النصر للتعدين لمدة 4 سنوات ثم تم تعيينه عضوا بمجلس ادارة الشركة القابضة كما كان رئيسا لشركة الايونات الكربونية التى كان يجرى تأسيسها فى محافظة السويس ولكن لم تعمل الشركة الجديدة حتى الآن. عبد الوهاب يتولى المسئولية فى وقت صعب جدا يعد من أسوأ الاوقات على الشركة القابضة المعدنية حيث تعانى شركاتها من أوضاع صعبة وتتبع الشركة القابضة 14 شركة تابعة هى النحاس المصرية والنصر العامة للمطروقات والنصر لصناعة المواسير والصلب والدلتا للصلب ومصر للألومنيوم والنصر لصناعة الكوك والحديد والصلب والسبائك الحديدية والمصرية للإنشاءات المعدنية والعامة للخزف والصينى والاسكندرية للحراريات والنصر للتعدين وتعانى اغلبها من ظروف غاية فى السوء. حيث كشفت الجمعية العامة الأخيرة للشركة عن انخفاض ارباح شركات مصر للألومنيوم والنصر للتعدين والخزف والصينى والسبائك الحديدية الى 388 مليون جنيه فى العام المالى الحالى 2014/2015 مقابل 1067 مليون جنيه العام السابق 2013/2014. كما ارتفعت خسائر الشركات التابعة للقابضة المعدنية إلى 900 مليون جنيه مقابل 599 مليون جنيه للعام المالى السابق. وبلغ صافى الربح بعد الضرائب للعام المالى مبلغ 226 مليون جنيه مقابل 511 مليون جنيه للعام المالى وتبقى المهمة الصعبة أمام عبد الوهاب فى كيفية اقالة تلك الشركات من عثرتها والالتفات الى حالات الفساد فى بعض الشركات وتجاوز رؤساء الشركات السن وتغيير مجالس الإدارات وضخ دماء جديدة فيها. وكان الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال قد طالب عبد الوهاب بعد تعيينه بضرورة البدء سريعاً فى تنفيذ خطط الوزارة المتعلقة بالشركة القابضة للصناعات المعدنية من إعادة الهيكلة المالية والإدارية وحل مشاكل الشركات المتعثرة والبحث والدراسة عن حلول سواء مالية أو إدارية أو فنية لتصحيح الأوضاع داخل تلك الشركات لكى تستعيد دورها فى تحقيق نمو للناتج القومى. فهل ينجح رئيس المعدنية الجديد فى المهمة الصعبة؟