بعد ارتفاع حالات الطلاق في مصر وفقا لتقرير مركز البحوث والإحصاء الذي أفاد بأن هناك 170 ألف حالة طلاق سنويا في مصر، لتصبح مصر الأولي على مستوى العالم في حالات الطلاق بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، ومركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. ولأن الطلاق من الظواهر السلبية التي يبنى عليها مجموعة تحولات نفسية وحياتية للطرفين وأطفالهما، تصدر هاشتاج "أسباب الطلاق" صباح اليوم، ليحتل الصداراة بين الوسوم الأكثر تدوالا على "تويتر" على مستوى مصر والسعودية، لطرح ومعرفة أهم الأسباب وراء الانفصال. وبحسب التغريدات، اتفق نشطاء تويتر على أن الاختيار الخاطئ أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء ظاهرة الطلاق، والتي تتمثل في عدم التوافق الفكري والثقافي والاجتماعي، وانعدام النقاش الهادف بين الطرفين، والبخل، والكذب، وعدم تحمل المسئولية. حيثُ غرد أحد المغردين قائلا:"عدم التوافق الأسري والخيانة الزوجية من أهم أسباب ظاهرة الطلاق". وعلقت أحداهن عن أسباب الطلاق قائلة :" النفقة من أسس الزواج ، فعندما تصبح المرأة المُعيل للأسرة والمربي والأب والمعلم فأصبح من السهل الاستغناء عنه". وعقب أحد المُغردين على ظاهرة ارتفاع الطلاق قائلا :" عدم الوعي بتبعات الزواج، وغياب الحوار بين الزوجين، وتدخل الأهل بين الزوجين، وعدم تحمل المسئولية وراء ارتفاع حالات الطلاق". وطرح آحد المُغردين أهم العلامات التي تهدد كيان الأسرة كالآتي ، عدم التوافق الاجتماعي والتعليمي بين الزوجين، وزواج الإكراه ، والشك الزائد بين الزوجين، والبخل، وتهميش دور الزوجة. الاختيار الخاطئ.. الزواج المبكر.. زواج الصالونات أهم أسباب الطلاق: "نقاش حاد بين الطرفين حول مصاريف الأطفال المستجدة، أو تأخيره عن المنزل، سرعان ما يتحول إلى شجار عنيف ومن ثم ترتفع حده نبرة صوتهم وصولا إلى التراشق بالألفاظ الجارحة وفي بعض الأحيان تصل إلى الضرب المُبرح، لحين أنتهاء المعركة بالطلاق" هكذا حلل الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة ظاهرة الطلاق في مصر، مؤكدا أن غياب الحوار والنقاش الهادئ بين الطرفين يساعد على انسداد الفجوة بينهما حتي يصل بهما الحال إلى الانفصال العاطفي أو التام. ومن واقع عمله كطبيب نفسي، يشير الحديدي إلى أن حالات الهجران العاطفي أكثر من الانفصال التام، لافتا إلى أن هناك العديد من الأزواج لم ينجحوا في تحقيق التوازن في حياتهم الزوجية، ولكن يقررا الاستمرار سويا كغرباء لا يجمع بينهما سوي سقف واحد، وذلك من أجل الأبناء أو الحفاظ على الصورة الاجتماعية أمام الناس. ومن داخل أروقة محاكم الأسرة، اعتادنا وجود أسباب جوهرية وعميقة وراء حالات الطلاق، إلا أن مؤخرا ظهرت حالات طلاق ترجع أسبابها لأمور تافهة وواهية تكشف عن مدي الحال الفكري الذي وصلنا إليه، لتعيد إلى أذهاننا فيلم "محامي خلع" التي تدور قصته حول سيدة ثرية ترفع قضية خلع على زوجها لأنه "بيشخر" أثناء نومه، ولأن وراء كل مشكلة تافهة سبب عميق، يوضح "الحديدي" أن حالات الطلاق التي تورد على أتفه الأسباب يعقبها أسباب جوهرية، ولكنه ينتظر أن يخطئ نصفه الآخر ولو بالتفوه ببعض الهفوات كي يحصل على مراده إلا وهو "الطلاق". ويضيف :" أن الأختيار الخاطئ الذي يتمثل في انعدام التوافق الفكري والاجتماعي والثقافي، وعدم اختيار شريك حياة مناسب يعي بتبعات الزواج، من أهم الأسباب وراء ارتفاع حالات الطلاق في مصر". وأرجع أرتفاع حالات الطلاق في مصر، إلى الزواج المبكر للفتيات الذي يقرر والديهم بزواجهم بعد بلوغهن خوفا عليهن من الانحراف، لتصبح أبنه ال14 عاما بين ليلة وضحاها بخبرتها الضئيلة زوجة لرجل يكبرها بكثير من الأعوام، وأم لأطفال ومسئولة عن منزل، مؤكدا أن عدم النضوج الفكري يعزز من ارتفاع حالات الطلاق لعدم درايتها بأمور الزواج. ويسترسل :"على الرغم من التطور الهائل الذي نشهده في عالم التكنولوجيا، وبعد أن احرزت الفتيات المصريات تفوقا هائلا في مختلف المجالات، إلا أن مازالت ظاهرة "زواج الصالونات" تنتهجها بعض الأسر مع بناتهن". موضحا أن الزواج الناجح يحتاج إلى مزيد من التفاهم والنضج العقلي والوجداني، ومزيدا من الحب والإعجاب، مشيرا إلى أن الزواج بدون حب أو إعجاب من الفيروسات التي تهدد استمرارية الزواج، ومن هنا تبدأ الحجج والمبررات والشجار على أتفه الأمور لعدم توافر علاقة الحب والتناغم في العلاقة. شاهد أبرز تعليقات نشطاء تويتر تعليقا على ارتفاع حالات الطلاق ..