قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الإثنين، إنه ينبغي على أوروبا تحمل نصيبها من عبء إقرار الأمن الدولي، مشيرا إلى أن حلف (الناتو) والدول الأوروبية يمكنهم فعل المزيد لمحاربة تنظيم داعش المتطرف. وأضاف أوباما، خلال كلمة ألقاها في مدينة هانوفر الألمانية، أن أوروبا كانت في بعض الأحيان تشعر بالرضا عن دفاعاتها، مجددًا دعوته إياها والدول الأعضاء في حلف (الناتو) لدفع حصصهم في تمويل التحالف الدولي، الذي يتولى محاربة داعش. وفي السياق ذاته، أعلن أوباما أنه وافق على إرسال 250 عسكريًا أمريكيًا إضافيًا إلى سوريا، بينهم أفراد من القوات الخاصة، للمساعدة في محاربة التنظيم المتطرف. وأشار إلى أنه وافق على إرسال المزيد من القوات، للبناء على قوة الدفع التي وفرها وجود القوات الخاصة بالفعل على الأرض في سوريا لطرد داعش من مناطق رئيسية. وطالب أوباما بالمحافظة على اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بات يترنح في الأيام الأخيرة بسوريا. ويواجه الاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا في فبراير الماضي انتهاكات متكررة تنذر بانهياره، كما انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل اتجاهات واسعة في المعارضة من محادثات جنيف نتيجة استمرار قصف القوات المحلية للمناطق التي تسيطر عليها. وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر قريب من أوباما مساء الأحد: "أن أوباما اتخذ سلسلة إجراءات لتعزيز دعم شركائنا في المنطقة، وتحديدًا القوات العراقية والمجموعات السورية المحلية التي تقاتل تنظيم داعش". وصرح أوباما خلال زيارته الحالية إلى ألمانيا أول أمس السبت، بأنه من الخطأ إرسال قوات غربية برية إلى سوريا من أجل إسقاط نظام بشار الأسد. ويرفع القرار الجديد عديد القوات الأمريكية التي تعمل في سوريا إلى 300، ويعكس القرار ازدياد ثقة الأمريكيين بالقوات السورية المعارضة التي تحارب داعش، خاصة أنها استطاعت تحقيق بعض التقدم في الأيام الأخيرة. وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: "شهدنا بعض التقدم في أجزاء من شمال وشرق سوريا، حيث تم طرد داعش من بعض المعاقل". وتابع بن ردوس: "نرغب في تسريع وتيرة هذا التقدم ونرى أن الالتزام بإرسال قوات خاصة إضافية يمكن أن يلعب دورا مهما"، وفقًا لما أوردت وكالة "رويترز".