أثارت اتفاقية ترسيم الحدود التي جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز، وتقضي بإعادة تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، جدلًا واسعًا في الشارع المصري، بين مؤيد ومعارض، إلا أن بعض النشطاء السياسيين حاولوا تأجيج الموقف، وبث حالة من الفتنة بين الشعب، وإحداث انفلات أمني لإثارة البلبلة بالدعوات لتظاهرات، ضد الدولة المصرية، اليوم في ذكرى تحرير سيناء، بعد فشلها الجمعة قبل الماضية. واقتصر دفاع النشطاء السياسيين، عن الجزيرتين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يجرؤ نشاطًا واحدًا النزول لأي ميدان أو شارع، كما حدث في السابق مع الناشط الحقوقي والمحامي خالد علي، الذي اقتصر تواجده في تظاهرة نقابة الصحفيين على وقت قصير جدًا. وزعم علاء الأسواني في تغريدة له على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أن مصر تم بيعها من خلال إعادة تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، قائلًا: "لو اعتقلوا المصريين جميعًا لن يغير ذلك من الحقيقة، السيسي تنازل عن جزيرتين مصريتين بدون علم الشعب المصري وبعد استئذان إسرائيل، مصر ليست للبيع". وحاول حمدين صباحي الاصطياد في الماء العكر، بربط تحرير سيناء بالجزيرتين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: "اليوم يوم سيناء، يوم استحضار تضحيات شهداء مصر العظام جنودًا وضباطًا دفاعًا عن الأرض والكرامة واستقلال مصر ووحدة ترابها الوطني، والوفاء للشهداء العظماء يكون بمواصلة طريقهم والحفاظ على الأرض التي استشهدوا من أجلها والتمسك بكل حبة رمل رووها بدمائهم الزكية ومنها تيران وصنافير". وتطاول عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، على المملكة العربية السعودية، قائلًا: "نحن نحتفل بالتحرير الجزئى لأرض سيناء التي رويت بأطهر دماء شباب مصر يخطط الصهاينة العرب لاقتطاع أعز ما في سيناء على كل مصري أرض تيران وصنافير". وهاجم الناشط السياسي ممدوح حمزة البرلمان، وتطاول على أعضائه، قائلًا: "سيبدأ نواب الهم والغم دفع فاتورة تسلقهم للمجلس بالغش والخداع أولًا بالتنازل عن جزر تيران وفي هذه الحالة سيكون انتقام الشعب مزلزل". فيما كتب حازم عبدالعظيم، ساخرًا على حسابه بتويتر: "عزيزي الشاب: قبل ما تنزل القهوة البس تيشيرت تحت القميص عليه صورة جزر تيران وصنافير سعودية، هايعرفوا إنك أصيل". وقال الناشط الحقوي نجاد البراعي:" لو النظام جاد كان الرئيس أو وزير الدفاع أعلنوا إنهم هيعرضوا الأمر على استفتاء أو هيروحوا التحكيم أو على الأقل هيجمدوا الاتفاق". وقال أيمن نور، المتواجد بتركيا للرئيس السيسي: " انظر للخريطة التي خلفك على السجادة، وأفصل من نصحك بالظهور اليوم أمامها ففيها تيران وصنافير". وكان الرئيس السيسي قد أكد أنه لا يمكن أن يتنازل عن أرض مصر أو ذرة من ترابها، كما أنه لا يمكن أن يطمع المصريون في أراضي الآخرين.